
برشيد: مصطفى عفيف
شهدت منطقة الحي الحسني ببرشيد، ليلة أول أمس الخميس، حالة استنفار لدى مختلف الأجهزة الأمنية بعد تعريض عناصر من فرقة الشرطة القضائية للخطر، ما اضطر أحد موظفي الأمن لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصتين الأولى أصابت أحد الجانحين الذي تمكن من الفرار بعد هجوم شقيقه على عناصر الأمن بالسلاح الأبيض وكلب مدرب عض أحد العناصر الأمنية، فاضطر عنصر أمني لإطلاق الرصاصة الثانية لتحييد خطر، وأصابت شظاياها امرأة عن طريق الخطأ.
وجاءت عملية التدخل الأمني لعناصر فرقة الشرطة القضائية من أجل إيقاف مشتبه فيه كان في حالة غير عادية متلبسا بإحداث فوضى على مستوى شارع رحال المسكيني. وأثناء التدخل الأمني من أجل إرغام المعني بالأمر على التوقف كونه موضوع إخبارية بشأن اقترافه سرقة حقيبة يدوية عن طريق النشل، التحق به شقيقه وعرض عناصر الأمن للعنف قبل أن يفر نحو مسكنه ويحضر سلاحا أبيض من الحجم الكبير «سيف»، وكلبا مدربا حيث قام بتحريضه للهجوم على عناصر الفرقة الأمنية، في وقت هاجم هو وأخوه رجال الشرطة بالسلاح الأبيض، وأبديا مقاومة عنيفة وعرضا موظفي الشرطة لاعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض والكلب المدرب، الأمر الذي اضطر معه أحد عناصر الدورية لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق عيارات لإصابة المشتبه فيه الذي تمكن من الفرار.
الحادث عجل بطلب عناصر الدورية تعزيزات أمنية، حيث انتقلت إلى عين المكان مختلف الدوريات الأمنية مرفوقة بعناصر مسرح الجريمة، قبل أن يتم إيقاف أحد المشتبه فيهما، فيما كان الآخر اختفى عن الأنظار، في حين تم نقل المواطنة المصابة بالرصاصة صوب المستشفى الإقليمي، وبعد تشخيص حالتها من خلال الفحص بالأشعة، جرى تحديد مكان الرصاصة ليتم على الفور توجيهها صوب المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء من أجل خضوعها لعملية جراحية لاستخراجها.
وتم وضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية بمقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية ببرشيد، من أجل البحث معه بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، كما تم حجز الكلب المدرب ونقله من طرف عمال مصلحة حفظ الصحة.





