الرئيسيةحوادث

الإفراج عن قاصر ضمن عصابة لاستخراج الكنوز

متورطة في اختطاف أطفال " زوهريين"

الأخبار

تداولت الهيئة القضائية المكلفة بمحاكمة القاصرين بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، بحر الأسبوع الماضي، في قضية القاصر المتهمة باختطاف الأطفال «الزوهريين» لصالح عصابة إجرامية وصفت بالخطيرة متخصصة في استخراج الكنوز، متابعة أمام المحكمة نفسها بتهمة الاتجار في البشر. وقضت الهيئة بالحكم على المتهمة بما قضت، ما مكنها من مغادرة السجن بعد قضائها ستة أشهر كاملة وراء أسوار السجن، في انتظار استكمال القضية وإصدار الأحكام في حق باقي المتهمين ضمن أفراد العصابة الذين فصل ملفهم عن ملف القاصر.
وحسب مصادر خاصة لـ«الأخبار»، فإن القاصر، المتحدرة من ضواحي زاكورة، بدت في وضع نفسي مثير للشفقة، يوحي بأنها كانت بدورها ضحية للعصابة الإجرامية الخطيرة التي كانت تقدم لها عروضا مغرية لتنفيذ عمليات استدراج واختطاف الأطفال «الزوهريين» المستهدفين، والتي تحولت لاحقا إلى تهديدات بالقتل في حال امتناعها عن تنفيذ توجيهات العصابة، حسب تصريحاتها لدى الضابطة القضائية وقاضي التحقيق.
هذا وكشفت مصادر «الأخبار» أن الهيئة القضائية استحضرت هذه المعطيات ما جعل الحكم مخففا في حق القاصر التي غادرت السجن فورا بقرار من هيئة الحكم، فيما يرتقب أن تشدد الأحكام في حق باقي أفراد العصابة، التي تبين من خلال التحقيقات أنها روعت الأطفال «الزوهريين» بعد تنفيذ عمليات مماثلة بجهات متفرقة من تراب المملكة.
وتعود وقائع الملف إلى أبريل الماضي، حيث نجحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي يحيى زعير، بتعاون مع المركز القضائي بسرية عين العودة، في تفكيك عصابة خطيرة كانت تخطط لاختطاف طفل «زوهري» بجماعة سيدي يحيى المحاذية لمدينة تامسنا بتراب عمالة الصخيرات- تمارة، حيث أحالت أربعة عناصر يكونون العصابة المذكورة على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، مرفوقين بفتاة قاصر لم تتجاوز بعد السنة السادسة عشرة من عمرها، ضبطت متلبسة باختطاف الطفل «الزوهري» بإيعاز من أفراد العصابة.
وصرحت الفتاة، التي تكبر الضحية بخمس سنوات، بعد اعتقالها، عقب إحباط محاولتها لاستدراج الطفل إلى محطة سيارات الأجرة المتجهة إلى الرباط من أجل اختطافه لصالح العصابة التي كانت تنتظرها بحي التقدم بالرباط، أنه تم تسخيرها من طرف أربعة أشخاص يشكلون عصابة إجرامية موزعين بين أحياء متفرقة بالرباط المدينة والتقدم ومدينة تمارة والهرهورة، موضحة أن أحد أفراد العصابة نقلها بسيارته إلى جماعة سيدي يحيى زعير، ودلها على الطفل المستهدف دون أن تدرك باقي التفاصيل وأهداف العملية، قبل أن تحاصرها والدة الضحية وكتيبة من رجال الدرك. وأسفرت التحريات التي خضعت لها القاصر عن تحديد هوية المتهمين ومقرات سكناهم بكل من الرباط وتمارة، قبل أن يداهمهم رجال الدرك الذين توزعوا في توقيت متزامن على المواقع المحددة، حيث تم إيقاف أفراد العصابة وإيداعهم سجن العرجات في انتظار محاكمتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى