
تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن السلطات الإقليمية بتطوان فتحت، أول أمس السبت، تحقيقا إداريا في حادث احتراق محرك حافلة للنقل الحضري بالمدينة، حيث نجا جميع الركاب من الحريق، بعدما نبه سائق «طاكسي» سائق الحافلة المذكورة إلى اشتعال النيران بالمحرك، قبل أن يقوم الأخير بالتوقف والعمل على إطفاء النيران بواسطة القنينة المخصصة لذلك.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الحادث المذكور يسائل مؤسسة الشمال الغربي، الموكول إليها تدبير مرفق النقل الحضري بتطوان، وذلك لتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار في ارتباط بخدمات النقل الحضري، ومراعاة اكتظاظ الموسم السياحي، وتوقعات الارتفاع في عدد السياح الزوار، والحاجة إلى تجويد خدمات النقل بين مدن تطوان والمضيق ومرتيل والفنيدق وباقي الجماعات الترابية الساحلية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العديد من الأصوات المتتبعة للشأن العام سبق أن طالبت بمآل التقارير التي أنجزت حول حوادث سير الحافلات واحتراق محرك حافلة، فضلا عن الحلول المناسبة لعقود العمل المؤقتة، وكذا التحضير المسبق للذروة السياحية لسنة 2025، في ظل التمديد للصفقة المؤقتة لتصل مدة المرحلة الاستثنائية إلى سنتين كاملتين، إلى جانب حل مشكل قيام قاصرين بالالتصاق بمؤخرة الحافلات للتنقل، ما يشكل خطرا على حياتهم.
وسبق أن طالبت مؤسسة الشمال الغربي أيضا بإخبار الرأي العام المحلي بحيثيات الدعم الذي تلقته الشركة نائلة الصفقة المؤقتة من المؤسسات المعنية، والجواب عن استفسار المعارضة بمجلس تطوان، حول شكايات الاكتظاظ، وتأخر إطلاق خطوط، فضلا عن الجواب على التعريفة المرتفعة المعمول بها وسط مدينة مرتيل، وكذا الرفع من جودة الخدمات والصرامة في تنزيل شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
وذكر مصدر أن المبررات التي تطرحها جهات بخصوص عدم الكشف عن حيثيات الحوادث، هو أن بعض حوادث السير المسجلة تبقى محدودة مقارنة مع تحرك الحافلات اليومي، وتتبعها إجراءات البحث الإداري والقضائي والخبرات، كما تسجل بشأنها محاضر رسمية من قبل السلطات المختصة. أما بخصوص تجديد الأسطول فإن الأمر سيتم تنزيله في الصفقة العمومية المقبلة، حيث باشرت وزارة الداخلية شراء حافلات جديدة، والصفقات ستهم التسيير فقط بالنسبة إلى الشركات، خارج المزايدات ومحاولة الركوب على الملف الحساس.





