
مازال متتبعو الشأن المحلي بإقليم الجديدة يتابعون باستغراب توقف هدم عدد من البنايات غير القانونية، منها «فيلات» وإقامات بحرية تم بناؤها، بالقرب من الملك البحري بشاطئ الحوزية، بشكل مخالف لقوانين ووثائق التعمير، بعدما سبق للسلطات الإقليمية أن باشرت عملية هدم بعض تلك المباني، قبل الصيف الماضي، بعد تورط السلطات المحلية والمجلس الجماعي بسبب عدم وقف أعمال البناء وقتها، وهو ما شجع عددا من المواطنين على استغلال الظرفية ليتحول شاطئ «الحوزية» إلى نقطة سوداء في البناء العشوائي المخالف لضوابط التعمير وشوه جمالية المنطقة الساحلية، وهي الظاهرة التي شجع عليها أعيان ومنتخبون بعدما سمح لعدد منهم بالبناء فوق الملك البحري.
وكان قرار هدم عدد من البنايات العشوائية بشاطئ الحوزية، بدائرة أزمور، جاء بناء على تعليمات محمد العطفاوي، عامل إقليم الجديدة، لهدم مجموعة من البنايات التي كانت موضوع تقارير، والتي تم تشييدها في واضحة النهار فوق الملك البحري، أثار بعض الانتقادات من طرف أصحاب تلك المنازل الذين احتجوا على السلطات بسبب عدم تبليغهم بقرارات الهدم، في وقت استغرب البعض الآخر عدم تنفيذ القانون على الجميع، خاصة أن المنطقة تعرف انتشار العديد من البنايات المشيدة بشكل عشوائي فوق الملك العمومي البحري دون أن تصلها جرافات السلطة.





