الرئيسيةسياسية

الجنرال اليعقوبي يعلن حالة استنفار لإجهاض «انتفاضة» رجال الوقاية المدنية

محمد اليوبي

مقالات ذات صلة

أعلن الجنرال عبد الكريم اليعقوبي، المفتش العام للوقاية المدنية، حالة استنفار قصوى بجميع ثكنات الوقاية المدنية، لمواجهة دعوات إلى الاحتجاج داخل مصالح الجهاز، يوم الخميس المقبل. وأصدر اليعقوبي تعليماته إلى جميع قواد الجهات والوحدات الإقليمية إلى مراقبة أي تحرك للتنسيق بين عناصر الوقاية المدنية لتنظيم وقفات احتجاجية.

وفي خطوة استباقية لإجهاض ما سماه المحتجون «ثورة الوقاية المدنية»، أصدر الجنرال اليعقوبي قرارات تأديبية في حق العناصر والضباط الذين ينشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصدر، أمس (السبت)، قرارا بتوقيف ضابط الصف، محمد الغشوي، الذي يشتغل بمدينة مكناس، وذلك لمدة 6 أشهر، ووجهت له تهمة أحيل بموجبها على المجلس التأديبي، تتعلق بالمشاركة بتعليق كتابي على صفحة «منتدى محاربة الديناصورات بالوقاية المدنية»، التي يروج من خلالها عناصر الوقاية المدنية، دعوات إلى الاحتجاج، وتنشر فضائح بعض كبار الضباط بجهاز الوقاية المدنية. كما تم الاستماع إلى القائد اﻹقليمي للوقاية المدنية بإفران يوم الثلاثاء 25 نونبر الجاري، من طرف قاضي التحقيق  بالمدينة نفسها في قضية نصب على مقاول في شيك بقيمة 24 مليون سنتيم.

وتزامنا مع الدعوة إلى الاحتجاج، وحالة الاحتقان التي تعرفها مختلف الوحدات وثكنات الوقاية المدنية، بعد تفجر فضيحة «الدبلومات المزورة»، وفي محاولة لاحتواء الوضع، أصدر الجنرال اليعقوبي برقية مهادنة إلى مختلف المسؤولين، بخصوص فتح المجال لإجراء حركة انتقالية، يريد منها «إصلاح المآسي التي تسبب فيها الكولونيل زين الدين اعمومو، مدير الموارد البشرية السابق، والكولونيل السمغولي، المكلف بالموارد البشرية بالنيابة، بتشريدهما عائلات العاملين داخل جهاز الوقاية المدنية»، حسب مصادر «الأخبار»، كما تهدف البرقية إلى توجيه رسالة ضمنية، تعني التحاق المبعدين بعائلاتهم، وخاصة الضباط السامين الذين عانوا أكثر من غيرهم من قرارات الكولونيل اعمومو، حيث يعيش أكثر من نصفهم مبعدين بدون مهمة عن عائلاتهم.

وكشفت المصادر أن هناك حالة من التأهب داخل الثكنات في انتظار يوم الوقفة الاحتجاجية، وورود تعليمات صارمة من اليعقوبي لقواد الجهات والوحدات اﻹقليمية، بتسجيل بالصوت والصورة لكل تحرك مشبوه في التنسيق بين رجال الوقاية المدنية كإجراء احترازي ﻹفشال الوقفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى