حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الداخلية تراسل جماعة اكزناية لتخفيض صفقة النظافة

دعت لنقص ما يعادل 30 مليونا بفعل تدهور الخدمات

طنجة: محمد أبطاش

 

أفادت مصادر مطلعة بأن وزارة الداخلية راسلت بشكل رسمي جماعة اكزناية، بغرض تخفيض قيمة الصفقة المتعلقة بالنظافة بما يعادل 30 مليون سنتيم، بعدما سبق أن اقترحت الجماعة مبلغا ماليا كبيرا، رغم محدودية التدخلات على تراب الجماعة، لكون مساحتها لا توازي المبلغ المقترح.

ووفق المصادر، فإن القرار يأتي في سياق الجدل القائم حول تدبير قطاع النظافة داخل الجماعة، حيث يسجل السكان منذ أشهر تراجعًا ملحوظًا في جودة الخدمات، يتمثل في تراكم الأزبال في عدد من الأحياء، وضعف عمليات الكنس، وتأخر مرور شاحنات جمع النفايات. وقد أثارت الوضعية استياءً متزايدًا بين المواطنين، خاصة وأن الجماعة خصصت ميزانيات مهمة لهذا القطاع دون أن يلمس الشارع تحسنًا ملموسًا.

وأوردت المصادر أن مراسلة وزارة الداخلية تكشف حجم التباين بين الواقع الميداني ومستوى الإنفاق، ما يفرض على المجلس الجماعي إعادة ترتيب أولوياته وتدقيق طريقة تدبيره للصفقات العمومية. كما شددت ذات المصادر على أن تقليص الميزانية لا يجب أن يكون ذريعة لمزيد من التراجع، بل حافزًا لاعتماد مقاربات أكثر شفافية ونجاعة، تضع في صلبها مصلحة الساكنة وحقها في بيئة سليمة.

وإلى جانب تكدس النفايات، فإن الجماعة تشهد وضعية مرزية من حيث الأودية، وقد سارعت الجماعة مؤخرا إلى تنظيف الوادي الذي يمر من وسطها، بعدما تحول إلى مستنقع للروائح الكريهة والتلوث، مما جعل السكان يهددون بتنظيم وقفات احتجاجية في حال عدم تدخل الجماعة لتنظيف هذا المستنقع. وقالت مصادر محلية إن هذا المشهد المتكرر كل سنة يعكس فشلًا في الانتقال من منطق التدبير الظرفي إلى منطق التخطيط الاستراتيجي، فالجماعة مطالبة اليوم بأكثر من مجرد تنظيف آني، بل بتقديم حلول جذرية تعيد للوادي اعتباره، وللسكان حقهم في بيئة سليمة.

وأوردت المصادر نفسها أن المواطنين تعبوا من الوعود التي تتبخر مع أول شتاء، ومن المبادرات التي تبدأ بحملة تنظيف وتنتهي بركام جديد من الأعذار، مطالبة السلطات الولائية بالتحرك في اتجاه تحصين الوادي بمنطق التأهيل وليس التنقية، إذ بهذا المنطق ستظل اكزناية كل سنة على موعد مع نفس المشكلة، ومع نفس التدخل المؤقت الذي لا يداوي شيئًا، تشير المصادر نفسها.

وتقدم السكان مؤخرًا بسيل من الشكايات للمصالح الجماعية المختصة، للمطالبة بوقف نزيف روائح كريهة باتت تخنقهم منذ مدة، بعدما تم تسجيل ركود لمياه الأمطار الأخيرة بقنطرة هذا الوادي القريب من المجمعات السكنية، خاصة مجمع سفيان، كما أضحت كل الأحياء والمناطق المجاورة تصلها هذه الروائح الكريهة.

ودعا السكان الجهات الوصية إلى تغطية هذا الوادي، لتجنب مشاكل كثيرة منها الروائح الكريهة المنبعثة منه، وكثرة القوارض والحشرات، إضافة إلى تشويه المنظر العام. وأكد السكان أنه لا يعقل أن يقتني أحدهم شقة بملايين السنتيمات ويتفاجأ، حين يفتح نافذتها، بالحشرات والروائح الكريهة تفوح من عين المكان.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى