احتج العشرات من أصحاب «المأذونيات»، ذوي الاحتياجات الخاصة، ضد ما وصفوه بـ«الإقصاء» و«الحرمان» من استرجاع مأذونياتهم، بعد أن أثارت وفاة سيدة كانت قد حرمت من مأذونيتها الغضب في صفوف المحتجين، الذين طالبوا بتسليمهم سيارات الأجرة دون عوائق، واحترام التحويل القانوني للورثة، وتنفيذ الأحكام القضائية لصالحهم. وتأتي الوقفة الاحتجاجية في إطار نزاع مع السائقين المهنيين، الذين يشكون بدورهم من تراجع المداخيل ويطالبون بتعديل التسعيرة.
حمزة سعود
خاض العشرات من أرباب المأذونيات في وضعية إعاقة، بحر الأسبوع الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة الدار البيضاء- سطات، للاحتجاج على ما وصفوه بـ«اللامبالاة والإقصاء»، من قبل المصالح الإدارية المعنية وتنسيقيات قطاع سيارات الأجرة، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل لإيجاد مخرج لأزمة المأذونيات الممنوحة لهم.
وقدمت جمعية «هبة للمعاقين ذوي المأذونيات» مقترحات وحلولا إلى السلطات المحلية منذ أشهر، إلا أنها لم تتلق أي رد أو نتيجة ملموسة حتى الآن، على الرغم من الوعود المتكررة بدراسة ملفات المعنيين.
وأثار حادث توقيف العمل بمأذونية سيدة لمدة خمسة أشهر، بسبب نزاع حول بيعها بالتنازل، استياء بين المحتجين، بعدما تم حرمانها من مصدر رزقها الوحيد.
وأوضحت المصادر أن حدة الأزمة زادت بتراكمات صحية صعبة لدى السيدة، لم تعد قادرة معها على شراء الأدوية اللازمة، وهو ما دفعها إلى التنازل عن حقها لصالح طرف ثالث، إلى أن توفيت خلال الأسابيع الماضية، بسبب نوبة قلبية.
ويطالب المحتجون بتمكينهم من حقوقهم المشروعة، بتسليمهم سيارات الأجرة التي منحتها إياهم الدولة دون عوائق، واحترام عملية التحويل القانوني للمأذونيات في حال وفاة المستفيد الأصلي، إلى الورثة الشرعيين من ذوي الإعاقة، بدلا من إرجاعها إلى الإدارة، كما طالب المحتجون خلال الوقفة بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالحهم، مع الالتزام بطبيعة الأحكام.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية في إطار نزاع مستمر بين المستفيدين من المأذونيات والسائقين المهنيين، حول شروط الاستغلال والتحويل والبيع بالتنازل.
ومن جهتهم، يشير السائقون المهنيون إلى أن مداخيلهم تضررت خلال السنة الجارية، جراء تحسين منظومة النقل بالعاصمة الاقتصادية، وتدعيمها بخطوط الترامواي، الأمر الذي انعكس سلبا على وضعية النقل في عدد من الخطوط الخاصة بسيارات الأجرة، بحيث يطالبون بتعديل العدادات الخاصة بنقل الركاب، والتي تسير إلى اليوم بتسعيرة معتمدة منذ تسعينيات القرن الماضي.
تقرير:
سكان «دوار أولاد حريز» يشتكون من التفكك الأسري
يطالبون بتسريع استفادتهم من السكن
تعيش عشرات الأسر من سكان «دوار أولاد حريز»، بمنطقة الرحمة بالدار البيضاء، أوضاعا اجتماعية صعبة منذ أزيد من 13 شهرا، بعدما تم إخلاؤها من منازلها، وسط وعود بتسوية أوضاعها وإعادة إيوائها في غضون شهرين، وهي الوعود التي ظلت، وفقا للمتضررين، حبرا على ورق.
ويقيم السكان داخل خيام بلاستيكية في العراء، تحت أشعة الشمس وانخفاض درجات الحرارة ليلا، دون مأوى مناسب، بعد ضياع المصالح الدراسية للأطفال، مع بداية السنة الدراسية الجديدة.
ويطالب السكان بتوفير سكن بديل يحفظ كرامتهم ويحميهم من التشرد، واحترام الوعود التي تم تقديمها إليهم، وعدم تركهم ضحايا للقرارات الإدارية.
ويسود احتقان وسط المتضررين، بسبب غياب البدائل وخروجهم في مسيرات احتجاجية، وسط احتكاكات مع العناصر الأمنية، أدت بحر الأسبوع الجاري إلى تسجيل اعتقالات في صفوف المحتجين، ما زاد من تأزيم وضعهم المعيشي.
وسجل المتضررون ارتفاعا في التفكك الأسري، اضطروا معه إلى الإقامة مع أقاربهم بشكل متفرق خارج منطقة الرحمة، وهو حل مؤقت لم يعد قابلا للاستمرار.
ويسجل السكان ضعف قدرتهم على مواجهة أعباء كراء الشقق السكنية بالمنطقة، بالنظر إلى ارتفاع أسعار الكراء فور تنفيذ قرارات إخلاء التجمعات الصفيحية بدوار «أولاد حريز».
ويعتزم المتضررون تصعيد احتجاجاتهم إلى غاية الاستجابة لمطالبهم، والوفاء بتعهدات المسؤولين الذين واكبوا عملية هدم مساكنهم، مشيرين إلى أن تأخر استفادتهم من السكن مرتبط أيضا بضعف قدرتهم على توفير المبالغ المالية المخصصة للاستفادة من السكن.
طبيب بمستشفى الهاروشي يشتكي من تهديدات تلاحقه
نشر طبيب بمصلحة جراحة الأطفال، بالمستشفى الجامعي للأطفال بالدار البيضاء، شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالب من خلاله بالتصدي للفساد الممنهج داخل المصلحة المذكورة، وتوفير الحماية له بعد تعرضه لما اعتبرها تهديدات.
وقال الطبيب في تسجيله إنه سبق له وضع تقرير رسمي حول «الفساد المستشري» في المصلحة، مؤكدا أن ما قدمه لا يعدو أن يكون «مقتطفا صغيرا من ملف متكامل»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لمس تجاوبا من بعض الجهات المسؤولة.
وأوضح الطبيب أن «التهديدات» التي يتعرض لها في الفترة الأخيرة، والتي تهدف، بحسب تعبيره، إلى التشكيك في سلامته النفسية، في حال لجوئه إلى القضاء، دفعته إلى طلب تدخل من الجهات المسؤولة، لفتح تحقيق شامل وضمان سلامته الجسدية.
وختم الطبيب شريط الفيديو بالتأكيد أن مطلبه الأساسي هو حماية المال العام وتجويد الخدمات الصحية، داعيا إلى نشر رسالته على أوسع نطاق حتى تصل إلى الجهات المعنية.
صورة بألف كلمة:
يطالب سكان مقاطعة سيدي مومن بتحسين جودة الخدمات الإدارية بالمقاطعة، وتوفير تغطية إدارية تشمل حضور المسؤولين في أوقات العمل الرسمية، والحد من التغيبات المتكررة، مع الاهتمام بمشاكل المواطنين ومعالجة ملفاتهم في الوقت المناسب.
ويعكس انتشار الركام في واجهة المقاطعة جانبا من الإهمال الذي يرافق الاستجابة لحاجيات السكان ومصالحهم، وهو ما يشكل، وفق شكايات في الموضوع، نقاطا سوداء في تدبير احتياجات سكان المقاطعة.
