حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةسياسية

مؤتمر يناقش أحدث الابتكارات والاتجاهات التكنولوجية في صناعة الأسمدة

بتعاون مع مكتب الفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية

انطلقت أول أمس الثلاثاء ببنجرير، أشغال الدورة الـ37 للمؤتمر التقني للأسمدة، بمشاركة خبراء وباحثين ومهنيين من مختلف بلدان العالم، وذلك لمناقشة أحدث الابتكارات والاتجاهات التكنولوجية التي يشهدها القطاع. ويشكل هذا المؤتمر، الذي ينظمه الاتحاد العربي للأسمدة بتعاون مع المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تحت شعار “التقنيات الحديثة في صناعة الأسمدة .. توازن يعزز الانتاج والاستدامة البيئية”، فرصة لمناقشة آخر التطورات التكنولوجية والحلول الرقمية في هذا المجال، مع التركيز على آليات التشغيل التي تحافظ على البيئة وتحد من استهلاك الطاقة في مجال صناعة الأسمدة. وفي كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة، سعد أبو المعاطي، أن صناعة الأسمدة تواجه اليوم تحديات متزايدة، تتداخل فيها الأبعاد الاقتصادية والبيئية والتكنولوجية، موضحا أن انعقاد هذا المؤتمر يعكس الحاجة الملحة إلى منصة تكون بمثابة محطة للتفكير الجماعي وتبادل الرؤى بشأن أحدث التطورات والابتكارات في هذا القطاع الحيوي. وقال أبو المعاطي إن “المطلوب اليوم هو تجاوز الحلول الآنية والبحث عن السياسات والاستراتيجيات الكفيلة بضمان توازن دقيق بين دعم المزارعين وتعزيز استدامة صناعة الأسمدة”، مشيرا إلى أن “مستقبل صناعة الأسمدة يرتبط بشكل وثيق بقدرتها على الاستثمار في البحث العلمي، وتطوير الابتكارات التي تضمن الاستخدام الأمثل للموارد وتقليل الانبعاثات”. ودعا في هذا السياق، إلى توطيد الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والانفتاح على أسواق جديدة، باعتبارها مدخلا أساسيا لتأمين استمرارية هذا القطاع وتعزيز مكانته على الصعيدين العربي والعالمي. من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لشركة (Nutricrops) التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، يوسف الباري، أن المجموعة تعتبر الزراعة حجر الأساس في استراتيجيتها التنموية، مشددا على أهمية التعاون بين مختلف الشركاء من أجل مواجهة التحديات الراهنة وبناء مستقبل مستدام للقطاع. وأكد الباري أن المكتب الشريف للفوسفاط يعمل على تطوير سلاسل القيم الفلاحية، بما يخدم المزارع ويواكب الحاجيات البيئية المتزايدة، مبرزا أن التغيرات المناخية واضطراب سلاسل التوريد العالمية فرضت التفكير في حلول مبتكرة تضمن الاستقرار والإنتاجية. وفي هذا السياق، أشار إلى أن شركة (Nutricrops) تولي أهمية خاصة لدعم صحة التربة والنباتات وتعزيز قدرات المزارعين، من خلال الاعتماد على مادة الفوسفور كركيزة أساسية لتعزيز الأمن الغذائي، وتحسين مردودية الإنتاج الزراعي وضمان توازن بيئي أكثر استدامة.  من جهته، أشار رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، إلى أن الجامعة ترى أن الطريق نحو تجاوز الإكراهات التي يمر منها قطاع الأسمدة يمر عبر العلم والبحث التطبيقي، مبرزا أن مختبرات الجامعة تعمل على تطوير حلول مبتكرة في مجال الطاقات المتجددة وربطها بالصناعة. وأضاف الهبطي أن الجهود البحثية المنجزة في هذا الإطار تسعى إلى تطوير جيل جديد من الأسمدة أكثر تلاؤما مع المتطلبات البيئية والطاقية، بما يعزز مكانة المغرب كفاعل رئيسي في هذا القطاع الحيوي. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، المنظم على مدى ثلاثة أيام (بين 16 و18 شتنبر الجاري)، بتتويج عدد من الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع اعترافا بجهودها في مجال الابتكار والاستدامة، إلى جانب افتتاح معرض مصاحب للمؤتمر يبرز أحدث الحلول والابتكارات التكنولوجية في مجال صناعة الأسمدة. وتتواصل أشغال هذا المؤتمر بتنظيم جلسات علمية تتناول مواضيع متعددة من ضمنها الاستدامة والابتكار، والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتطوير حلول الجيل الجديد من الأسمدة المخصصة والمستدامة، واستشراف ديناميات السوق وسلاسل الإمداد العالمية.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى