تُواجه منطقة سيدي مومن تفشيا لظاهرة الإدمان على المخدرات، تتقاطع فيها الأبعاد الصحية والاجتماعية والاقتصادية، في ظل انتشار الممنوعات الرخيصة والخطيرة، وتزايد تعاطي القاصرين والشباب، إلى جانب تنامي الجرائم المرتبطة بترويج الأصناف المتنوعة للمخدرات.
حمزة سعود
كشفت ورقة بحثية، أنجزتها رابطة جمعيات سيدي مومن، ارتفاع نسبة الإدمان على المخدرات في تراب المقاطعة بشكل مقلق، وهو ما يتسبب معه الوضع الحالي في تسجيل «فجوة عميقة» بين حجم الطلب الاجتماعي المتزايد على الوقاية والعلاج والمرافقة، وبين العرض العمومي المتاح، الذي يتسم بتشتت الجهود وغياب آلية ترابية موحدة للتنسيق.
وسجلت الدراسة وجود مضاعفات نفسية وجسدية، جراء انتشار الإدمان على المخدرات بالمقاطعة، ويوازي ذلك ارتفاع مخاطر الأمراض المنقولة، وصعوبة الولوج إلى العلاج، كما رصدت الدراسة وجود تأثير سلبي كبير من الناحية الاجتماعية للإدمان على التفكك الأسري، والانقطاع الدراسي المبكر، وتوسيع دائرة الهشاشة.
ورصدت الورقة البحثية المنجزة تناميا لجرائم حيازة المخدرات، لأغراض الترويج في صفوف المدمنين الشباب بالمنطقة، وتوسع «النقاط السوداء» في الأزقة والأسواق الشعبية، مع وجود تكلفة اجتماعية غير مباشرة على الإنتاجية لدى المدمنين بتراب المقاطعة.
ودعت شبكة رابطة جمعيات سيدي مومن إلى ضرورة التوفيق بين التطبيق الصارم للقواعد الزجرية على شبكات الترويج، وبين نهج علاجي- اجتماعي تجاه المتعاطين، خاصة القاصرين والنساء.
وتقترح الورقة البحثية المنجزة حزمة إجراءات تهدف إلى تحقيق أثر مستدام خلال ثلاث سنوات، لخصتها في 5 محاور رئيسية، تتمثل في إدماج وحدات تربوية ثابتة حول مقاومة السلوكيات الإدمانية ضمن الحياة المدرسية والإعدادية والثانوية بسيدي مومن، يتم التأكيد عبرها على تنشيط الفضاءات الشبابية والرياضية ببرامج رياضة ومسرحية وموسيقى، من خلال عقود- برامج مع مؤسسات وجمعيات، بالإضافة إلى تأطير الأسر عبر حصص دورية حول الرصد المبكر للإدمان في صفوف الشباب، إلى جانب التحسيس بأدوار دور الشباب.
كما تقترح الورقة البحثية توسيع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، عبر خلق مسار سريع للفحص، يشمل العلاج متعدد التخصصات، وتوفير بدائل للرعاية من خلال برامج متابعة، كما تدعو إلى الحد من الأضرار وفق الضوابط القانونية والأخلاقية، مع تجفيف أمني لبؤر الترويج، والإدماج السوسيو- اقتصادي، وتدخل المصالح الجماعية في مواكبة مراكز محاربة الإدمان في المقاطعات.
انقلاب حاوية من فوق شاحنة لنقل البضائع بعين السبع
الفرضيات الأولية رجحت السرعة والنوم سببين رئيسيين للحادثة
استنفرت حادثة سير بمنطقة عين السبع السلطات المحلية، خلال انقلاب شاحنة، كانت تحمل على متنها حاوية، أثناء سيرها على الطريق الساحلية المخصصة للشاحنات، ما أدى إلى إغلاق جزئي للطريق واستنفار أمني كبير.
ورغم ضخامة الشاحنة وحمولتها، إلا أن الخسائر جراء انقلابها اقتصرت على الجانب المادي فقط، فيما تم تسجيل نجاة سائق سيارة كاد أن يلقى حتفه جراء سقوط الحاوية، بالقرب من سيارته التي كانت تسير بمحاذاة الشاحنة، بحيث تم تسجيل مسافة فاصلة بسنتيمترات قليلة بين الشاحنة والسيارة.
وسجل شهود عيان، تزامن مرورهم بمكان الحادثة بعين السبع لحظة وقوعها، أن عدم وجود سيارة أخرى تسير في الاتجاه المعاكس ساهم في تفادي وقوع مصابين، وسط مطالب باحترام الشاحنات لمسارات السير المخصصة لهم من طرف المصالح الجماعية بالعاصمة الاقتصادية.
وشهد موقع الحادث استنفارا أمنيا، حيث حلت فرق أمنية وشاحنات الجر بالمنطقة لمباشرة جهودها لإزاحة الشاحنة التي ظلت تعرقل حركة السير، بحيث تم تأمين الانسيابية المعهودة ساعات قليلة بعد وقوع حادثة السير.
واستمرت عمليات إزالة الحاوية من وسط الطريق، حيث عملت شاحنة الجر على سحب الشاحنة وإرجاع الحاوية التي شكلت صعوبة بالغة في التعامل معها إلى مكانها، بهدف السماح بعودة حركة السير والجولان إلى طبيعتها على الطريق المخصصة للشاحنات بمنطقة عين السبع.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الفرضيات الرئيسية وراء الحادثة ناتجة عن السرعة في استعمال الطريق، أو النوم، كما فتحت المصالح الأمنية تحقيقا لمعرفة الأسباب الرئيسية وراء الحادث.
أسباب عاطفية تدفع شرطيا إلى ارتكاب جريمة قتل بواسطة سلاحه الوظيفي
فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، نهاية الأسبوع الماضي، لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات إقدام موظف شرطة على محاولة الانتحار، بعد تورطه في ارتكاب جريمة قتل عمد باستخدام سلاحه الوظيفي.
وحسب المعلومات المتوفرة، إلى غاية هذه المرحلة من البحث، فقد أقدم مقدم الشرطة يعمل بفرقة الدراجين على ارتكاب جريمة قتل عمدي باستخدام سلاحه الوظيفي في حق سيدة من معارفه، كان برفقتها على متن سيارة خاصة، لأسباب وخلفيات يعكف البحث حاليا على تحديدها والإحاطة بدوافعها الحقيقية.
ويشير بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، تتوفر «الأخبار» على نسخة منه، إلى أنه خلال تدخل دورية أمنية لإيقاف الشرطي المشتبه فيه، حاول الفرار متعمدا إطلاق رصاصتين دون تسجيل أية إصابات جسدية في صفوف عناصر الأمن التي باشرت التدخل، قبل أن يحاول وضع حد لحياته، مطلقا رصاصة تسببت في إصابته بشكل بالغ على مستوى الرأس.
وتم الاحتفاظ بالشرطي المشتبه فيه بقسم العناية المركزة بالمستشفى في وضعية صحية حرجة، بينما تم إيداع جثة الضحية بقسم الأموات رهن التشريح الطبي، في وقت تتواصل فيه الأبحاث الميدانية والخبرات التقنية لكشف دوافع وأسباب ارتكاب هذه الجريمة، التي ترجح المعطيات الأولية للبحث أنها مرتبطة بدوافع عاطفية.
صورة بألف كلمة:
يعم استياء واسع بين مرتادي الممر الذي يربط بين مارينا الدار البيضاء ومسجد الحسن الثاني، بسبب الإهمال والتلوث، المتجسد في النفايات المتناثرة والأوساخ على طول الأرصفة.
وتوثق صور على مواقع التواصل الاجتماعي، وجود حواجز معدنية متهالكة ومليئة بالصدأ في جنبات الممرات، تشوه جمالية المجمع التجاري المجاور، وسط مطالب بالتدخل المستمر لشركات النظافة للوصول إلى هذه الممرات خلال دورياتها اليومية، مع ضرورة صيانة البنية التحتية بشكل متواصل.
