
يوسف أبوالعدل
يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مباراة إعدادية، اليوم الخميس، ضد المنتخب البحريني، يحتضنها المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تحضيرا لمباراة الثلاثاء المقبل ضد منتخب الكونغو الديمقراطية، برسم آخر جولات التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، التي تأهل إليها «الأسود» قبل جولتين من نهاية دور المجموعات.
ودخل لاعبو المنتخب المغربي في معسكر مغلق انطلاقا من الاثنين الماضي بمركب محمد السادس لكرة القدم، تحضيرا لمباراة اليوم الخميس ضد البحرين، وبعدها مباراة الثلاثاء المقبل ضد الكونغو الديمقراطية، حيث حل كل اللاعبين الستة والعشرين بمعسكر «الأسود»، قبل أن يعلن الناخب الوطني وليد الركراكي عن تعويض سفيان أمرابط بأنس باش، لاعب فريق الجيش الملكي، للالتحاق بالمجموعة، وهو الذي كان بالمركب نفسه رفقة المنتخب الوطني الرديف، الذي يخوض هو الآخر معسكرا مغلقا تحضيرا لمباراتيه الوديتين أمام مصر والكويت، استعدادا لكأس العرب التي ستجرى خلال شهر دجنبر المقبل بقطر.
ويسعى وليد الركراكي من خلال لائحته التي استدعاها، والتي تضم ستة وعشرين لاعبا، إلى البحث عن التوليفة النهائية التي سيشارك بها في مباريات كأس أمم إفريقيا التي يحتضنها المغرب، في الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، إذ رغم الغيابات التي تعرفها لائحة «الأسود»، خاصة بغياب كل من عز الدين أوناحي وسفيان أمرابط، إلا أن مباراة البحرين ستكون «بروفة» لتمكين الجمهور المغربي من معاينة لاعبَين يعوضان المصابين، كما أن المباراة نفسها ومواجهة الكونغو الديمقراطية ستكون مناسبة لمنح الفرصة للعديد من اللاعبين لفرض أسمائهم بعد استدعائهم في أكثر من مناسبة، وعدم تمكينهم من دقائق لعب، إذ ستكون المباراتان فرصة لهم للبحث عن أنفسهم وفرض أسمائهم لدى المدرب والجمهور المغربي.
ومن المرتقب أن يعتمد وليد الركراكي على تشكيلته الرسمية في مباراة البحرين، في انتظار اسمي اللاعبين اللذين سيعوضان كلا من عز الدين أوناحي، وسفيان أمرابط في التشكيلة الرسمية للمنتخب المغربي، رغم أن لائحته المكونة من ستة وعشرين لاعبا تتوفر على كمية هائلة من الأسماء و«البروفايلات» الممكن لها تعويض أي اسم في المنتخب عند الإصابة.
وارتباط بالجمهور المغربي، ورغم المطالبة السابقة بمقاطعة مباراة المنتخب الوطني إثر الاحتجاجات التي شهدتها العديد من المدن المغربية، إلا أن غالبية الأنصار الذين اقتنوا التذاكر أكدوا حضورهم إلى النزال والذي بيعت كل تذاكره عن الآخر، إذ من المرتقب أن تجرى المباراة بشبابيك مغلقة.
وتتمنى اللجنة المنظمة للمباراة الودية، التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره البحريني، حلول الجمهور بشكل كلي لمتابعة المواجهة من المدرجات، وعدم تمكين المتربصين من استغلال المباراة للعب على وثر صورة المغرب خلال الأحداث الأخيرة، حيث طالب العديد من الأشخاص بمقاطعة مباراتي «الأسود» ضد البحرين والكونغو الديمقراطية، وهو ما رفضه العديدون إذ ستكون مواجهة اليوم الخميس ونزال الثلاثاء المقبل امتحانا مهما للمسؤولين وللجماهير نفسها، خاصة التي اقتنت تذاكر المباراتين، قبل أسابيع.





