أثار الدعم المخصص للجمعيات في مجالس المقاطعات، جدلا واسعا في أوساط المجتمع المدني بمدينة سلا.
وعلمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن الدورات المقبلة لمجالس مقاطعات سلا، ستناقش الدعم المخصص للجمعيات المحلية، في الوقت الذي اتهمت مصادر جمعوية أعضاء المجالس المنتخبة بالتحيز في توزيع هذا الدعم، وقالت مصادر الجريدة إن عددا من الجمعيات المعروفة بقربها الحزبي ستنال حظها من الدعم مثار الجدل، وهو الدعم الذي تخصصه المجالس للأنشطة الثقافية والترفيهية، وتحصل الجمعيات المحلية على حصة الأسد منه.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن الجدل توسع مع ظهور لائحة لما يقال إنها جمعيات تستفيد من الدعم المخصص من طرف المجلس الجماعي لسلا ومجالس المقاطعات، ومن بينها جمعيات استفادت من برنامج «أوراش» الذي كانت الحكومة قد أطلقته في جهات المملكة، من أجل تخطي الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية المترتبة عن جائحة «كورونا». مبينة أن من الجمعيات تلك التي استفادت من تأهيل الملاعب الرياضية بسلا، وعدد من الاتفاقيات التي تهم دعم جمعيات رياضية بالمدينة، وهي الاتفاقيات التي كانت أيضا مثار الجدل، بسبب مصادقة المجلس عليها، مقابل تأجيل الصفقات التي كانت ضمن برنامج العمل الجماعي الخاص بهذه السنة، وعلى رأسها تأهيل ملاعب رياضية تاريخية بسلا.
ويشار إلى أن عددا من الناخبين قدموا استقالتهم من جمعيات وهيئات تستفيد من صفقات ودعم من المجالس المحلية بالرباط وسلا، ومنهم رئيس لجنة بمجلس جماعة سلا، والذي قدم استقالته من المجلس، والبرلماني عبد الفتاح العوني، رئيس مقاطعة يعقوب المنصور، من حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أعلن عن تقديم استقالته من جمعية تسيير مركب الفتح للرعاية الاجتماعية، الموجود بالمقاطعة، على الرغم من نفي العوني في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن تكون للاستقالة من الجمعية علاقة بتضارب المصالح، مبينا أن «الجمعية المسيرة للمركب لا تستفيد من المقاطعة في شيء، بل إن الدعم الذي تتوصل به الجمعية والخاص بمصاريف المستخدمين، يأتي من مجلس العمالة»، مضيفا أن «الاستقالة جاءت بسبب الضغط الذي يفرضه العمل من داخل مجلس المقاطعة وما يتطلبه من تفرغ، لذلك قررت فسح المجال لاشتغال الشباب في هذا المنصب»، يقول العوني.
النعمان اليعلاوي
