
مرتيل: حسن الخضراوي
أصدرت مصالح وزارة الداخلية بالمضيق، مع بداية شهر غشت الجاري، قرارات إغلاق مقاه فخمة لتورط مسيريها في تقديم الشيشة إلى الزبناء، فضلا عن إقامة سهرات تستقطب القاصرين وخطر استغلالهم من قبل شبكات الدعارة والاتجار في الممنوعات، حيث ثبت من خلال التقارير التي أنجزتها اللجان المختلطة، أن بعض الحالات تتعلق بعدم الالتزام بالتنبيه والعودة إلى ارتكاب نفس الخروقات والتجاوزات.
وحسب مصادر مطلعة فإن تدخين الشيشة لا يوجد أي ترخيص له سواء من قبل السلطات المختصة أو الجماعات الترابية المعنية، لذلك فإن المقاهي التي تم اتخاذ قرار بإغلاقها تخالف مضامين التراخيص المسلمة إليها لمزاولة نشاط تجاري واضح، كما أنها تخالف شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، من خلال تهديد السلامة الصحية لرواد المقهى وخطر إصابتهم بأمراض تنفسية خطيرة خاصة فئة القاصرين.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن عمل العديد من مقاهي الشيشة بمرتيل وباقي مدن الشمال مثل طنجة، يتعلق بصراعات النفوذ وإحياء السهرات من قبل بعض الفنانين المثيرين للجدل، والتغطية على عمل شبكات الاتجار في المخدرات القوية وأقراص الهلوسة والدعارة المقنعة، والسلوكات المنحرفة وخطر استقطاب القاصرين واستغلالهم.
وتسبب انتشار مقاهي الشيشة بمرتيل، في استنفار السلطات الأمنية والمحلية بالمضيق، طيلة الأيام الماضية، حيث تم تشكيل لجان مختلطة والقيام بمداهمات ليلية مفاجئة انتهت بحجز العديد من المعدات واللوازم المستعملة في تدخين النرجيلة، وسط مطالب بالصرامة في ردع المخالفين وسحب التراخيص في حالات العود لارتكاب نفس الخروقات والتجاوزات.
يذكر أن مخاطر تدخين الشيشة لا تقل عن السجائر، حيث تصل إلى كل أعضاء الجسم، وتهدد مدخنيها بأمراض تصلب شرايين القلب، فضلا عن تضخم عضلات القلب وجلطات الدم، والأمراض التنفسية التي تصل حد الإصابة بسرطان الرئة بالنسبة للمدخنين من الجنسين رجال ونساء، وهو الشيء الذي يستدعي حماية الصحة العامة من قبل الجهات المعنية.





