النعمان اليعلاوي
ساعات قليلة على الضجة التي أثارتها شريط فيديو عرف انتشارا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعية لسيدة تقدم نفسها على انها خادمة لدى القنصل العامة للمملكة بأورلي ضواحي مدينة باريس، والتي تتحدث في الشريط عما قالت إنها معاملة غير لائقة وتعنيف تتعرض له من قبل مشغلتها، قالت مصادر متعددة إن القنصلة المذكورة قد غادرت التراب الفرنسي، عائدة إلى المغرب؛ بأوامر من الملك محمد السادس، موضحة أن السلطات الفرنسية قد أمهلت الدبلوماسية المغربية 48 ساعة لمغادرة التراب الفرنسي.
وكانت سيدة تدعى “س.غ” قد نشرت شريط فيديو جرى تداوله على نطاق واسع، في موقع اليوتوب، يظهر جيران القنصل العامة المغربية يحاولون فك الخادمة المغربية من مشغلتها الدبلوماسية المتهمة باحتجازها، حيث هددت بالانتحار إذا لم يتم إبلاغ الشرطة، كما سبقه شريط آخر تتحدث فيه الخادمة عما قالت إنه سوء معاملة تتلقاها من مشغلتها وجهت فيه أيضا نداء إلى الملك محمد السادس عبر اليوتوب، معتبرة إياه “الأب الذي لا يمكنه أن يسكت عن إهانة رعاياه، ولا يمكن أن يرضى بهذا الواقع الصادر عن دبلوماسية هدفها خدمة المواطنين”، معتبرة أنها “عانت الأمرين مع الدبلوماسية المغربية، منذ حلولها نهاية سنة 2015، بعدما وعدتها القنصلية بأن تشتغل بعقد عمل لمدة سنة ونصف السنة، بما قدره 15 ألف درهم شهريا؛ لكن شيئا من ذلك لم يتحقق”.
