
محمد أبطاش
أفادت مصادر متطابقة “الأخبار” بأن معطيات جديدة عرفها الملف المرتبط بوفاة سيدة مسنة مصابة بفيروس “كورونا” ليلة رأس السنة الميلادية، بسبب ما وصفته أسرتها بالإهمال، حيث كانت تتواجد تحت التنفس الاصطناعي بمستشفى محمد السادس بالمدينة، وكانت تعاني من القصور الكلوي، وتحتاج إلى عملية غسل دورية للكلي، وهو أمر يحتاج لعناية طبية مرافقة على مدار الساعة، خصوصا وأنها تعاني من تبعات الفيروس الذي أنهكها، غير أنه لما وصلت لدرجة الخطورة، طالبت أسرتها بتحويلها لمستشفى ذوق ذي طوفار، حيث تواجد أسرة إضافية وأطقم مختصة، إلا أن الطلب تم تجاهله، قبل أن يتم الإعلان عن وفاتها.
وقالت المصادر إن الاستماع للطبيب المداوم كشف عن كونه قام بالإجراءات القانونية المتبعة والمساطر الضرورية للعمل على نقل الضحية إلى المستشفى المذكور، لكن بدون جدوى، نظرا لوجود عراقيل إدارية تتطلب الكثير من الوقت قبل الاستجابة لمثل هذه الطلبات وهو ما أدى لتسجيل وفاة السيدة المذكورة، مما جعل أسرتها تطالب بفتح تحقيق في الموضوع، في حين يرتقب الكشف عن الظروف الكاملة المحيطة بالواقعة والجهات التي ساهمت في تأخير الرد على الطلب الذي تقدم به الطبيب المعني.
وكانت الأسرة قد لجأت إلى الشبكات الاجتماعية، حيث قامت ببث نداءات في هذا الشأن، مما دفع والي الجهة للدخول على الخط شخصيا. وكانت مصادر طبية قالت، في اتصال مع “الأخبار”، إن الطبيب موضوع شكايات الأسرة معروف بصرامته ونزاهته، ويعتبر من خيرة الأطقم الطبية المتواجدة بالمستشفى المذكور، إلا أن ما وقع يرجح أنه خارج إرادته ويستوجب مساطر إدارية أو وجود مصالح إدارية تماطل في مثل هذه الطلبات، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي جرى فتحها على أكثر من صعيد للوقوف على التفاصيل الكاملة لما جرى.
وارتباطا بهذا الملف وآخر المستجدات المرتبطة به، أفادت المصادر بأن النيابة العامة المختصة دخلت على خط الملف للبحث عن حيثيات ما جرى، بعد توصلها بشكاية من أسرة الراحلة، تطالب بالتحقيق في ظروف إهمالها، رغم أنها تعاني من الأمراض المزمنة، في حين رفعت مصالح مندوبية الصحة بطنجة، من جهتها، تقريرا مفصلا لمصالحها الوزارية من جهة، ثم ولاية جهة طنجة.





