شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

انتحار قائد الهيئة الحضرية بأمن مولاي رشيد بعد محاولة قتل والدة وشقيقة خطيبته بسلاحه الوظيفي

استنفار أمني وقضائي لفك ملابسات الواقعة ومقربون من الضابط يعزون الأسباب لضغوطات السحر والشعوذة

تواصل فرق البحث التابعة للمصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بالجديدة تحرياتها من أجل فك كل الملابسات المرتبطة بانتحار شرطي بمدينة أزمور بواسطة مسدسه الوظيفي، مباشرة بعد تنفيذه محاولة قتل في حق والدة وشقيقة خطيبته.

مقالات ذات صلة

الضابط الهالك الذي يشغل مهمة قائد الهيئة الحضرية بأمن مولاي رشيد بالدار البيضاء انتقل ليلة عيد المولد النبوي إلى مدينة الجديدة، حيث أقدم، في حدود الساعة السادسة والنصف من مساء يوم السبت الماضي، على توقيف والدة وشقيقة خطيبته بالشارع العام، وتحديدا بالقرب من ساحة المركز التجاري «مرجان»، حيث أطلق عليهما الرصاص من مسدسه الوظيفي  بهدف تصفيتهما، قبل أن يلوذ بالفرار صوب مدينة أزمور، حيث أقدم، بعد ساعات قليلة، على الانتحار وسط سيارته باستعمال نفس المسدس.

الواقعة الخطيرة التي استنفرت المديرية العامة للأمن الوطني والمصالح الأمنية الجهوية والإقليمية، هي موضوع بحث قضائي حاليا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل فك كل ألغازها، وسط تصريحات مدوية لمقربين من المسؤول الأمني الهالك تفيد بأنه تعرض لضغوطات نفسية كبيرة من طرف أسرة خطيبته، وتعذر زواجه منها لأسباب متعددة مرتبطة بعرقلة العائلة للمشروع، ما دفعه للانتقام ومحاولة قتل والدتها البالغة من العمر 56 سنة وشقيقتها المزدادة سنة 1997، كما تحدث مقربون من الهالك عن وقوعه تحت تأثير أعمال الشعوذة والسحر، والسطو على ممتلكاته ما أفقده توازنه النفسي ودفعه لارتكاب جريمة بشعة بواسطة السلاح الناري وإقدامه على الانتحار بعد ساعتين بمسقط رأسه بأزمور، اعتقادا منه أنه نفذ عملية القتل بنجاح.

المديرية العامة للأمن الوطني أكدت في بلاغ رسمي لها توصلت «الأخبار» بنسخة منه أن المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة فتحت، مساء السبت الماضي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد صحة كل الادعاءات التي تم تداولها بعد الحادث المفجع، وكذا تحديد أسباب وخلفيات إقدام موظف الشرطة على وضع حد لحياته باستعمال السلاح الوظيفي، مباشرة بعد تورطه في محاولة للقتل العمد.

المعلومات الأولية للبحث تفيد، حسب بلاغ المديرية العامة، أن ضابط أمن ممتاز يشتغل بولاية أمن الدار البيضاء أقدم على إصابة والدة وشقيقة سيدة كان يرغب في الارتباط بها بجروح متفاوتة الخطورة، بعدما صوب لهما رصاصتين من السلاح الوظيفي الموضوع رهن إشارته بحكم وظيفته، وذلك قبل أن يغادر مسرح الجريمة في اتجاه مدينة أزمور ويضع حدا لحياته باستعمال نفس السلاح الوظيفي.

وأضاف نفس المصدر أنه تم إيداع جثة الشرطي الهالك رهن التشريح الطبي بالمستشفى، بينما تم نقل الضحيتين للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، في وقت تجري فيه المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة، مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، الأبحاث والتحريات الضرورية في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى