تسير الحكومة البريطانية بخطى متسارعة في اتجاه إقرار فرض حجر صحي شامل بكل مناطق شمال البلاد وحتى العاصمة لندن، مع إرفاق ذلك بإجراءات العزل الجديدة التي سيتم إقرارها من طرف السلطات الصحية، وإغلاق الحانات والمطاعم لمدة أسبوعين كفترة أولى قابلة لتجديد بحسب مستجدات الوضعية الوبائية هناك.
وتحاول الحكومة بقرارها الذي وصفته بالصعب إلا أنه ضروري وحتمي، تطويق انتشار فيروس كورونا واستباق ما يلوح في الأفق بحسب مختصين بريطانيين من مؤشرات موجة ثانية للفيروس أكثر حدة وقوة وفتكا.
وذكرت صحيفة “تايمز“ البريطانية أمس الأحد أن الحكومة في المملكة المتحدة تعتزم فرض عزل عام اجتماعي شامل عبر أغلب مناطق شمال بريطانيا وربما لندن للتصدي لموجة ثانية من وباء كوفيد-19.
وأضاف التقرير الذي نشرته الصحيفة أنه بموجب إجراءات العزل الجديدة التي يجري بحثها، ستصدر أوامر بإغلاق جميع الحانات والمطاعم لمدة أسبوعين بشكل مبدئي.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن أي اغلاق عام جديد سيهدد الوظائف وأرزاق الناس والتواصل بين البشر.
وأشار التقرير إلى أنه سيتم أيضا منع الأسر إلى أجل غير مسمى من الالتقاء ببعضها في أي مكان مغلق لم تكن فيه بالفعل بموجب الأمر.
وفرضت بريطانيا في الأسبوع الماضي تدابير جديدة ألزمت الناس بالعمل من المنزل كلما أمكن وأمرت المطاعم والحانات بالإغلاق مبكرا لمواجهة موجة ثانية سريعة الانتشار من كوفيد-19 مع فرض قيود جديدة قد تستمر ستة أشهر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي رفيع قوله إنه سيتم السماح باستمرار فتح المدارس والمتاجر إضافة إلى المصانع والمكاتب التي لا يمكن لموظفيها العمل من المنزل.
