
أقر شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قبل أيام قليلة، بالخصاص المسجل في المدارس بقرى إقليم الحسيمة، ومناطق أخرى بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، فضلا عن تأكيده على برمجة تشييد مؤسسات تعليمية جديدة، وبرمجة ذلك خلال مشروع ميزانية 2023، من أجل التخفيف من الاكتظاظ، وتفادي بُعد المدارس عن التلاميذ والحد من ظاهرة الهدر المدرسي.
وحسب مصادر «الأخبار»، فقد تجاوبت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشكل إيجابي، مع مطالب سكان بجماعة تمساوت بإقليم الحسيمة، بتشييد ثانوية بتراب الجماعة، من أجل محاربة الهدر المدرسي، وحل مشاكل التلاميذ مع النقل المدرسي وغياب الداخليات التي توفر الإيواء والإطعام.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الوزارة المذكورة أكدت على أنها ستقوم بتشييد ثانوية تأهيلية مع قسم للداخلية وفق المعايير المطلوبة، من أجل إيواء التلاميذ الذين يقطنون المناطق البعيدة، وذلك برسم السنة المالية 2023، وكذا وفق برنامج العمل الثلاثي الإقليمي 2022 – 2024، حيث يتم التنسيق بين كافة المؤسسات المعنية للتعامل مع التوسع السكاني وتشييد مشاريع مؤسسات تعليمية لخفض أرقام الهدر المدرسي والحد من الأسباب التي تدفع التلاميذ للانقطاع عن الدراسة.
وسبق وتوصل بنموسى بتقارير مفصلة تتعلق بعدم توفر جماعة تمساوت، التابعة لدائرة كتامة إقليم الحسيمة، على ثانوية تستقطب ارتفاع عدد التلاميذ المتمدرسين بالمستوى الإعدادي والذين يفوق عددهم حاليا أكثر من 700 تلميذ، حيث يضطر غالبيتهم إلى الانتقال لمؤسسات أخرى من أجل متابعة الدراسة خارج تراب الجماعة، وهو الشيء الذي يجعلهم عرضة للهدر المدرسي، في ظل غياب الداخلية وقلة النقل المدرسي، بالإضافة إلى صعوبة التنقل بالنظر إلى خصوصية التضاريس والوضعية الطرقية بالمنطقة.
يذكر أن العديد من المؤسسات التعليمية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة تعاني من مشاكل الاكتظاظ وإكراهات النقل المدرسي، فضلا عن بُعد المدارس عن سكن التلاميذ بالمناطق القروية، وهو الشيء الذي دفع المديريات الإقليمية المعنية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى إضافة بنايات جديدة داخل المؤسسات التعليمية، فضلا عن التنسيق مع المؤسسات المعنية قصد تشييد مدارس جديدة وتعزيز البنيات التحتية لتجويد خدمات التعليم.
الحسيمة: حسن الخضراوي





