
مازال مصير السوق النموذجي بحي الرياض، ببوزنيقة، معلقا إلى إشعار آخر بسبب فشل السلطات المحلية والمجلس الجماعي في افتتاحه في وجه الباعة الجائلين، الذين أصبحوا بين مطرقة ضرورة إخلاء الشارع العام وسندان المطاردة اليومية من طرف السلطات. وهو الوضع الذي جعل سكان المدينة يعيشون حالة من الفوضى بعدما تحولت مرافق السوق النموذجي إلى وكر للمتسولين ومكان لركن السيارات في غياب أي تدخل للجهات المسؤولة.
وعبر الباعة الجائلون عن استغرابهم لقرارات السلطات المحلية التي لم تلتزم بالوعود التي قدمتها لهم، في وقت سابق، بافتتاح السوق النموذجي في وجه الباعة الجائلين وتنظيم التجارة داخل بوزنيقة، قبل أن يصطدموا بقرار جديد لباشا المدينة يقضي بترحيل جميع الباعة الجائلين إلى سوق يقع خارج المدينة وبالضبط بجماعة الشراط، مع منع مزاولة أي نشاط من طرف الباعة الجائلين بشوارع بوزنيقة، وهو قرار وصفه الباعة بالمجحف في حقهم كما هو الحال بالنسبة للسكان الذين باتوا ملزمين بتكبد عناء التنقل إلى السوق النموذجي التنمية بتراب جماعة الشراط.
وطالب عدد من الباعة بتدخل عامل الإقليم والمجلس الجماعي من أجل التراجع عن قرار ترحيل الباعة إلى خارج المدينة عوض البحث عن حلول ناجعة والإسراع في حل السوق النموذجي بحي الرياض الذي كلف ميزانية تقدر بأزيد من 400 مليون سنتيم في محلات قصديرية لا تستجيب لأدنى شروط السلامة، وهو أمر يتطلب تدخل المفتشية العامة لوزارة الداخلية لفتح تحقيق في المشروع.





