مصطفى عفيف
عبر عدد من الموظفين والطلبة والمسافرين القاطنين ببوزنيقة عن استنكارهم لما وصفوها بالوضعية المزرية التي أصبحت عليها محطة القطار بالمدينة، مشيرين في السياق نفسه إلى تعطيل انطلاق أشغال بناء محطة القطار من الجيل الجديد، والتي كانت بحسب التصميم المعلن عنه من طرف المكتب الوطني ستنطلق في 15 ماي الماضي، إلا أن هذا المشروع ما زال حبيس رفوف مكاتب المسؤولين، في وقت يعاني المسافرون عبر المحطة المذكورة من غياب أبسط شروط السلامة، ناهيك عن ضيق قاعة الانتظار وصغر المحطة عموما، بالنظر إلى كونها من المحطات القديمة جدا التي لم يتم تجديدها بما يتناسب مع التطور العمراني وتزايد عدد السكان، الذين يستعملون القطار في تنقلاتهم خارج بوزنيقة.
ويطالب عدد من الموظفين والطلبة الذين يتنقلون يوميا نحو مقرات عملهم، سواء في اتجاه الدار البيضاء أو في اتجاه الرباط والقنيطرة عبر القطار، عامل إقليم بنسليمان بالتدخل لدى المكتب الوطني للسكك الحديدية، قصد إخراج مشروع بناء محطة القطار من الجيل الجديد من النفق المسدود.
وكانت السلطات قد وقعت في وقت سابق برنامجا يهدف إلى إطلاق مشروع إنجاز محطة القطار بوزنيقة مع بداية شهر ماي الماضي، إلا أن الأشغال ما زالت لم تنطلق بعد، لتستمر معاناة المسافرين عبر محطة القطار بوزنيقة إلى حين إخراج مشروع المحطة الجديدة، حيث سيجري بناء مبنى المسافرين (مساحة مغطاة) على مساحة تقدر بـ800 متر مربع بغلاف مالي يناهز 15 مليون درهم، على أن يكون المشروع جاهزا في ظرف 15 شهرا.
يذكر أن محطة بوزنيقة ما زالت تعتبر لدى إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية من المحطات التي لا تبرمج فيها توقفات لقطارات الخطوط الطويلة، إذ يضطر المسافرون المتوجهون إلى مراكش أو فاس أو طنجة مثلا إلى تغيير القطار بالمحمدية أو الرباط، مع ما يصاحب ذلك من معاناة مرهقة للمسافرين من الكبار والصغار.
