مصطفى عفيف
تعيش جماعة تيط مليل، التابعة ترابيا لإقليم مديونة، منذ شهور، حالة من التوتر بين أعضاء الأغلبية، المحسوبين على حزب رمز «الجرار»، والموالين للرئيس. ودفع التوتر المتزايد إلى خروج رئيس لجنة المالية بالمجلس الجماعي ونائبه لإشهار ورقة استقالتهما من هذه اللجنة تعبيرا منهما عن الموقف المعارض لما وصفاه بالممارسات اللامسؤولة ومحاولة تكميم الأفواه التي تحاك ضدهما في الخفاء من طرف رفقاء الحزب الذين يخططون لإقالتهما بعد معارضتهما لبعض التصرفات التي يقوم بها أعضاء الأغلبية، والتي تدخل ضمن اختصاصات الرئيس، وكذا بسبب الظروف غير المواتية داخل تركيبة المجلس، بحيث أصبحت تحاك مجموعة من الحكايات ضد كل من انضم لصف الرئيس.
وكشفت مصادر «الأخبار»، من داخل مجلس جماعة تيط مليل، أن أعضاء الأغلبية أصبحوا يخططون لإقالة رئيس المجلس المحسوب بدوره على حزب الأصالة والمعاصرة، في الدورات المقبلة، وذلك بعد وقوفهم على ما اعتبروها مجموعة من الاختلالات التي تشوب التدبير الإداري للمجلس، دون إشراك باقي أعضاء المكتب في اتخاذ القرارات التي تكون في صالح الساكنة، وكذا عدم رضاهم عن هذه «التصرفات»، معتبرين أن الرئيس يتطاول على الاختصاصات التي حددها القانون التنظيمي للجماعات 113.14 للمجالس المحلية المنتخبة.
