حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تخريب وفوضى بمرافق مشروع ملكي بسلا

إغلاق ممرات «سوق الصالحين» بالسلع ومراحيض مخربة

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

يشهد المشروع الملكي «سوق الصالحين» بسلا، الذي مر على تدشينه أقل من أربع سنوات، سلسلة من الاختلالات الخطيرة التي تهدد الهدف الأساسي الذي أُنشئ من أجله، والمتمثل في إنهاء معاناة التجار الذين كانوا يزاولون أنشطتهم داخل السوق العشوائي المعروف بـ«سوق الكلب». فبعد أن رافقت هذا المشروع طموحات كبرى لإعادة تنظيم الفضاء التجاري وتأهيله ليكون نموذجا حضريا يعكس صورة المدينة، عادت اليوم إلى الواجهة «مظاهر الفوضى وسلوكيات الماضي»، في مشهد يعيد إلى الأذهان وضعية «سوق الكلب» قبل إعادة هيكلته.

وحسب معطيات متطابقة، طالت أعمال التخريب المرافق الصحية داخل السوق، في وقت تشهد الممرات حالة من الارتباك والإغلاق بسبب احتلالها العشوائي من طرف بعض التجار، أمام أعين أعوان السلطة وقائد المنطقة، دون اتخاذ إجراءات حازمة للحد من هذه التجاوزات. وتؤكد مصادر من داخل السوق أن التجار والمتسوقين على حد سواء أضحوا يبدون استياءهم من حالة الانفلات التي يعرفها هذا الفضاء، خاصة وأن المشروع كان قد واجه في بداياته «شبهات تلاعبات وفضائح مرتبطة بعملية توزيع المحلات»، والتي أثارت ومازالت جدلا واسعا داخل الرأي العام المحلي.

ويشير مهنيون إلى أن غياب المراقبة الصارمة من طرف السلطات المحلية والمجالس المنتخبة ساهم في تفاقم الوضع، ما جعل السوق يتحول تدريجيا إلى فضاء يفتقد للانضباط والجدية، وهو ما يناقض التوجيهات التي رافقت إطلاق هذا المشروع الملكي، والرامية إلى إحداث قطيعة مع مظاهر الفوضى التي لطالما شوهت المشهد التجاري بالمدينة، فيما يخشى عدد من الفاعلين المحليين أن يؤدي استمرار هذا التسيب إلى «ضرب صورة المشروع الملكي وإفراغه من محتواه الإصلاحي»، خصوصا في ظل عدم تفاعل السلطات بالسرعة والصرامة المطلوبة، وهو ما يطرح أسئلة عريضة حول مدى جدية الالتزام بمواكبة هذه المشاريع الاستراتيجية وحمايتها من العبث والإهمال.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى