
الأخبار
أثارت تصريحات “مستفزة” صادرة عن البرلماني هشام المهاجري عن حزب الأصالة والمعاصرة، في حق الممرضين والممرضات، غضب كافة الهيئات النقابية، والتي اعتبرت تصريحات البرلماني المذكور، تبخيسا لتضحيات ومجهودات الجسم التمريضي، وتجاوزا خطيرا وغير أخلاقي لا يمكن السماح به، بعدما اتهم البرلماني المذكور الممرضات بالاشتغال بالحناء، والممرضين بلعب الورق “الكارطا” وفق ما تضمنه مقطع فيديو تم تناقله على نطاق واسع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الإطار، أشار بيان استنكاري صادر عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل، إلى أن ما صدر عن البرلماني المذكور، يندرج ضمن خانة التصريحات غير المسؤولة، وإساءة متعمدة لدور الممرضة والممرض والأطر التمريضية بصفة عامة، وانزلاقا خطيرا وتجاوزا أخلاقيا غير مقبول، يمس كرامة آلاف الممرضات والممرضين الذين يشكلون دعامة أساسية للخدمات الصحية. كما طالبت اللجنة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة حملة الشهادات العليا بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من البرلماني هشام المهاجري، سحب تلك التصريحات المسيئة، وتقديم اعتذار علني، لكافة الممرضين وتقنيي الصحة، وتأكيد اللجنة على احتفاظها الكامل بحقها في اللجوء إلى القضاء ومتابعة البرلماني المعني.
بدورها عبرت النقابة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن تنديدها ضد ما “تفوه به” النائب البرلماني في حق الممرضات والممرضين، “وفق تعبير البيان”، الذي وصف تصريحات المهاجري هشام، بالكلام النابي والبذيء والسافر والأرعن والطائش، في حق الممرضات والممرضين، ويسيء لهم ويهينهم بشتائم وبألفاظ غير لائقة، واعتبار ذلك تجاوزا للخط الأحمر، ومطالبة البرلماني المعني بالأمر بضرورة الاعتذار عن ما اقترفه من إساءة للجسم التمريضي ومهنيي الصحة، فضلا عن التأكيد على توجيه مراسلة الموضوع لرئيس مجلس النواب والحزب السياسي الذي ينتمي له النائب البرلماني.
من جهتها أدانت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الإساءة الصادرة عن هشام المهاجري، في حق الأطر التمريضية، حيث وصفت تصريحاته بالمشينة، ودعت حزب الأصالة والمعاصرة إلى توضيح موقفه من تصريحات النائب البرلماني المنتمي للحزب، مثلما استنكرت نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، تصريحات البرلماني المهاجري، التي اعتبرتها مسا خطيرا بكرامة الأطر التمريضية، وعبرت عن استيائها من المرحلة التي “أصبح فيها ممثل الأمة خصما لمن يسهرون على صحة الأمة”، مشيرة إلى أن تصريحاته لا تليق بمسؤول سياسي، وتفتقر إلى الحد الأدنى من الاحترام والموضوعية.





