
طنجة: محمد أبطاش
أثار مقطع فيديو متداول، عشية أول أمس الخميس، ويوثق لحظة تعنيف شخص من طرف منتخبين محليين بطنجة، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم توثيق الشريط خلال السهرة الفنية التي أحيتها الفنانة لطيفة رأفت، ليلة الثلاثاء الماضي، ضمن فعاليات مهرجان أطلق عليه «صيف طنجة الكبرى الدولي»، وتنظمه جمعية يطلق عليها مؤسسة «طنجة الكبرى».
وحسب مصادر متطابقة، فإن المعني بالأمر هو أحد المتعاونين مع إدارة المهرجان، وتم التعاقد معه مسبقا لأداء مهام لوجستية تتعلق بجلب تجهيزات تقنية والتنسيق مع بعض الفنانين. غير أنه، وخلافا للترتيبات الرسمية، صعد إلى المنصة بشكل مفاجئ، قبيل انطلاق فقرة الفنانة لطيفة رأفت، محاولا تقديم السهرة أمام الجمهور، ما أربك إدارة المهرجان والمنظمين.
وتحول المشهد إلى حالة من الفوضى، بعدما تدخل عبد الواحد بولعيش، رئيس جمعية «مؤسسة طنجة الكبرى»، وهو في الآن ذاته عضو بجماعة طنجة، إلى جانب أشخاص آخرين، لمنعه بالقوة من الاستمرار في تصرفه، حيث تم دفعه بعنف من فوق المنصة أمام أنظار الجمهور، وتم إخراجه بشكل عنيف إلى خارج مكان إقامة الحفل بشكل أثار موجة غضب واسعة بطنجة، حول الطريقة التي تم التعامل بها مع الشخص المعني.
واعتبر عدد من المتابعين أن طريقة التعامل مع المعني كانت غير لائقة، حتى وإن تجاوز صلاحياته، مشيرين إلى أن ما وقع يعكس خللا في التنسيق والتنظيم، خاصة في التمييز بين الأدوار ومهام الأشخاص العاملين داخل المهرجان. بينما دافع آخرون عن تدخل المنظمين، معتبرين أن اقتحام المنصة في لحظة رسمية أمام فنانة من العيار الثقيل مثل لطيفة رأفت، يُعد سلوكا غير مسؤول كان يجب وقفه فورا.
إلى ذلك، حاولت «الأخبار» الحصول على وجهة نظر عبد الواحد بولعيش، العضو بجماعة طنجة ورئيس الجمعية المعنية، حول تفاصيل الواقعة، لكن دون جدوى. وبالاستناد إلى مصدر مقرب من اللجنة المنظمة لمهرجان «صيف طنجة الكبرى الدولي»، فإن الشخص الذي ظهر في الفيديو المتداول وهو يصعد إلى منصة الحفل لم يكن مكلفا بأي دور تقديمي، بل تم الاستعانة به في إطار مهام تقنية محدودة تتعلق بدعم اللوجستيك والتنسيق مع بعض الفرق الفنية.
وأفاد المصدر ذاته بأن المعني بالأمر بدأ، في وقت لاحق، يُبدي تصرفات اعتُبرت «غير مألوفة ومثيرة للارتياب»، حيث أبدى رغبة غير مفهومة في اعتلاء المنصة وتقديم إحدى فقرات السهرة، رغم التأكيد الرسمي من اللجنة بأنه لا يملك أي صفة تؤهله لذلك. ورغم التنبيهات المتكررة، أصر الشخص على موقفه، قبل أن يقدم مساء الحفل على خطوة مفاجئة حين صعد المنصة إلى جانب امرأة، محاولًا فرض نفسه أمام حشد جماهيري تجاوز 50 ألف متفرج.
ووفق المصدر نفسه، فإن الحادث تطور بشكل مثير، بعد أن أقدم الشخص على تعنيف أحد مقدمي السهرة، بل وصل الأمر إلى رشق بعض أعضاء اللجنة المنظمة بقنينة مياه، في مشهد اعتُبر مسيئا لصورة المهرجان ومضمونه الرمزي.





