
الفنيدق: حسن الخضراوي
قامت السلطات المختصة بالمضيق، بحر الأسبوع الجاري، بفتح تحقيق في فيديو تم تصويره بكاميرا مخفية وتداوله بشكل واسع على المنصات الاجتماعية، يظهر فيه سائق طاكسي من الحجم الصغير وهو يرفض طلب زبونة التوجه إلى أحد أحياء المدينة، والمطالبة بثمن مضاعف عن المعتاد، وادعاء عطب ميكانيكي يمنعه من السير، عندما تمت مطالبته من قبل الزبونة بالتوجه إلى أقرب مركز أمني لتسجيل شكاية وحل المشكل بين الطرفين.
وحسب مصادر مطلعة فإن سائق الطاكسي من الحجم الصغير، يمنع عليه رفض التوجه إلى المكان الذي يقصده الزبون، كما يمنع عليه مضاعفة ثمن الرحلة المحدد في 10 دراهم في غياب العداد، ناهيك عن ضرورة احترام الزبونة، وعدم ادعاء العطب الميكانيكي أو ابتزاز الزبائن أو التدخين أو ما شابه ذلك من السلوكات المشينة المرفوضة.
واستنادا إلى المصادر عينها فإن السلطات المختصة بالمضيق، رفضت كل مظاهر ابتزاز الزبائن والسياح سواء من قبل الطاكسي أو المشاريع الأخرى، وضرورة الالتزام بالقوانين المنصوص عليها برخصة الثقة، مع تشجيع جميع المتضررين على اللجوء إلى وضع شكايات رسمية بعد التأكد من رقم الطاكسي، حيث يتم التفاعل معها وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بعض الأشخاص الذين يملكون العديد من سيارات الأجرة من الحجم الصغير بالفنيدق، لهم علاقات نفوذ داخل مجموعة من المؤسسات المعنية، حيث يقومون بالضغط لتحقيق أرباح مالية عالية وعدم تفعيل الشكايات وتجنب قرارات سحب رخص الثقة بالنسبة للسائقين الذين يعملون لديهم، والضغط أيضا بطرق ملتوية لتغاضي لجان المراقبة على الزيادات غير القانونية واستغلال أوقات الذروة والموسم السياحي.
وفي الموضوع نفسه أثار إشهار العديد من النقابات لأسعار الطاكسي من الحجم الكبير دون مصادقة السلطات الإقليمية بالمضيق وتطوان، جدلا واسعا حول التعريفة المعمول بها بالضبط والمصادق عليها من قبل عاملي تطوان والمضيق، فضلا عن رفض الزيادات العشوائية واستغلال الذروة السياحية، واحترام الزبناء خاصة وتحضير المغرب لاستقبال تظاهرات قارية وعالمية، والسعي إلى تجويد الخدمات وتفادي كافة أشكال العشوائية والبلطجة.





