شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تطورات مثيرة في تورط مسؤولين دركيين بالجديدة في ملف تهريب المخدرات

تتسارع الأحداث والتطورات في ملف التهريب الدولي للمخدرات بعد دخول الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط على الخط، بالتوازي مع التحريات الجارية من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي كانت قد أسقطت العشرات من المشتبه فيهم في هذا الملف المثير.

مصادر جيدة الاطلاع أكدت لـ «الأخبار» أن الفرقة الوطنية للدرك تلقت تعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة من أجل إخضاع فوج جديد من المشتبه فيهم للتحقيق، بينهم مسؤولون دركيون برتبة رؤساء مراكز ترابية ونواب لهم ومسؤول عن كوكبة الدراجات النارية بسرية الجديدة، حيث جرى استدعاؤهم للرباط على وجه الاستعجال، من أجل وضعهم رهن الحبس الإداري بثكنة تامسنا وإخضاعهم للتحقيق والمواجهة المباشرة مع معتقلين مدنيين سبق اعتقالهم، كما يرتقب أن يتم الاستماع إليهم بخصوص مكالمات مشبوهة، جمعتهم ببارون شهير بالمنطقة، جرى رصدها بهواتفهم النقالة.

وتحدثت مصادر موثوق بها لـ «الأخبار» أن تحقيقات الفرقة الوطنية همت، قبل يومين، رئيس مركز ترابي بسيدي بوزيد بالجديدة، ورئيس كوكبة الدراجات بسرية الجديدة، اضافة إلى مسؤولين ودركيين آخرين تابعين لجهوية الجديدة، في انتظار الكشف عن خيوط جديدة في هذه القضية، في ظل الحديث عن اعتقال المتهم الرئيسي وهو البارون صاحب التسجيل الصوتي الذي فجر الفضيحة وحبس أنفاس المسؤولين السياسيين والإداريين والأمنيين بالمنطقة.

وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء قد تمكنت، بتنسيق مع أجهزة أمنية مختلفة من تفكيك الشبكة الموسعة المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات انطلاقا من سواحل الجديدة والدار البيضاء، حيث أطاحت ببعض أفرادها، تزامنا مع اكتشاف مستودعات كبيرة لتخزين المخدرات ضواحي الجديدة، كانت معدة للتهريب إلى الخارج عبر زوارق مطاطية مجهزة جرى حجزها بعين المكان.

وأكدت مصادر الجريدة، أن فرق البحث المختصة التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية نجحت في فك لغز وملابسات تسجيل صوتي متداول ومنسوب لبارون كبير، وصفت المعطيات الواردة به بالخطيرة، بالنظر لارتباطها بأسماء وشخصيات كبيرة بالمنطقة تنتمي لمجالات مختلفة إدارية وسياسية وأمنية، ما يؤكد فرضية تفجير هذا الملف لفضائح من العيار الثقيل، قد تعصف بعشرات المسؤولين والموظفين وكذا البارونات الذين نجحوا في نسج علاقات مشبوهة مع نافذين بالجديدة والدار البيضاء وآسفي.

وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد تمكنت، في فبراير الماضي، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات.

وحسب معطيات رسمية للمديرية العامة، فقد جرى تنفيذ هذه العملية الأمنية على مستوى الشريط الساحلي بضواحي مدينة الجديدة، حيث مكنت من ضبط المشتبه فيهم وهم في حالة تلبس بمحاولة تهريب شحنة تتكون من 17 رزمة من مخدر الشيرا، بلغ وزنها الإجمالي 629 كيلوغراما، فضلا عن حجز سيارة نفعية و17 حاوية تضم كميات متفاوتة من المحروقات، وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الموقوفين للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.

مصادر المديرية العامة، أوضحت ارتباطا بنفس الملف، أن الأبحاث والتحريات المتواصلة في القضية المتعلقة بتوقيف الأشخاص الثلاثة المشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات، أسفرت عن تحديد مكان إخفاء المعدات اللوجيستيكية لهذه الشبكة بداخل مستودع بالمنطقة القروية «مولاي عبد الله» بالجرف الأصفر، كما أسفرت عملية التفتيش الدقيق المنجزة داخل هذا المستودع عن حجز ثلاثة زوارق مطاطية مزودة بمحركات بحرية عالية القوة، فضلا عن حجز دراجة مائية «JETSKI» وستة براميل تحتوي على ما مجموعه 6000 لتر من المحروقات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى