
قضت المحكمة الابتدائية بطانطان صباح أول أمس الاثنين، بالحبس النافذ والغرامة في حق أب وابنه متهمين بالتغرير بقاصرين وهتك عرض إحداهما.
واستنادا إلى المعطيات، فقد أدانت المحكمة المتهمين من أجل المنسوب إليهما، والحكم على الأب (عبد الكريم. ع) بسنة واحدة حبسا نافذا وأداء غرامة مالية قدرها 500 درهم، كما حكمت المحكمة على ابنه (عصام .ع) بستة أشهر حبسا نافدا وغرامة مالية قدرها 500 درهما مع الصائر تضامنا.
وتعود تفاصيل هذه القضية التي يتابع فيها أب وابنه في حالة اعتقال بالسجن المحلي بطانطان إلى نهاية شهر يناير المنصرم عندما أحالت عناصر الدرك الملكي بسرية الوطية بإقليم طانطان شابا ووالده في حالة اعتقال على أنظار النيابة العامة، وذلك بسبب استدراج قاصرين وهتك عرض إحداهما. وبعد الاستماع للمتهمين من قبل نائب وكيل الملك المداوم، تمت إحالتهما في نفس اليوم على قاضي التحقيق، والذي قرر بعد استنطاقهما إحالتهما على السجن المحلي بطانطان، بعد متابعة الأب بتهم تتعلق بالتغرير بقاصر يقل سنها عن 18 سنة، ومحاولة هتك عرض قاصر يقل عمرها عن 18 سنة، واستدراج شخص بقصد ممارسة البغاء، فيما يتابع الابن بالتغرير بقاصر يقل سنها عن 18 سنة وهتك عرضها.
وقد تفجرت هذه القضية عندما تم اعتقال الابن بعد اتهامه بالتغرير بقاصر وهتك عرضها، ولدى التحقيق التمهيدي معه من قبل الضابطة القضائية حل والده بمركز الدرك الملكي بالوطية، من أجل التحقق مما نسب إلى ابنه، ومحاولة التدخل لإخراجه من مركز الدرك وطي الملف، غير أن التحقيقات والأبحاث التي فتحتها عناصر الدرك كشفت عن تورط الأب هو الآخر في استدراج صديقة القاصر التي تم توقيفها رفقة الابن، وهي أيضا قاصر، ليتم اعتقاله في الحين هو الآخر ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية إلى جوار ابنه بناء على تعليمات النيابة العامة.
وكشف التحقيق الأولي لعناصر الدرك الملكي وجود رسائل نصية قصيرة عبر تطبيق التراسل الفوري بين الأب والفتاة القاصر، كما صرحت الضحية للمحققين أنها توصلت بمبلغ مالي من الأب الذي يشتغل تاجرا بسوق السمك بالجملة بميناء الوطية.
واستنادا إلى المعلومات، فقد أحيلت الضحية التي تم هتك عرضها على المركز الاستشفائي الإقليمي بطانطان من أجل الخبرة الطبية، حيث تبين تعرضها لهتك العرض. كما دخلت جمعيتان مدنيتان على خط هذه القضية، إذ تم التحرك بشكل كبير من أجل أن تعرف هذه القضية طريقها نحو القضاء، بعيدا عن أي تأثير، حيث كانت تجري محاولات على قدم وساق لطمس القضية، والحصول على تنازلات من أسرتي القاصرين.
طانطان: محمد سليماني





