علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي يحيى زعير، التابعة لسرية عين العودة، نجحت في وضع حد لعصابة إجرامية خطيرة روعت ضيعات وفيلات الأعيان بمنطقة زعير وعين العودة وسيدي بطاش بسرقات مختلفة طالت المواشي والممتلكات. وكشفت المصادر أنه جرى إيقاف ثمانية أشخاص بينهم ستة متهمين من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 20 سنة و60 سنة .
مصادر «الأخبار» أكدت أن مصالح الدرك الملكي وضعت المتهمين الثمانية رهن الحراسة النظرية بأوقات ومواقع متفرقة، نهاية الأسبوع الماضي، قبل إحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، صباح أول أمس الأحد، لتتم إحالتهم على قاضي التحقيق وايداع ستة أشخاص من عائلة واحدة السجن بتهمة تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة ومتابعة شخصين آخرين في حالة سراح بتهمة شراء وإخفاء المسروق.
وكانت عناصر الدرك الملكي بسيدي يحيى زعير قد توصلت بشكاية رسمية من مالك إحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة الرمامحة الواقعة على بعد 40 كلم من مدينة تامسنا، تتعلق بسرقة حوالي 70 رأس غنم من ضيعته الفلاحية الفخمة. وقد أسفر تفاعل الدرك مع الشكاية عبر توقيف شخص من مواليد 1994، والذي كشفت التحريات الأولية أنه شارك في مداهمة الضيعة وسرقة الماشية رفقة والده وشقيقه وعمه الستيني وابن عمه المزداد سنة 2002، قبل أن تنجح عناصر الدرك بسيدي يحيى بتنسيق مع مصالح السرية بعين العودة في توقيف كل المتهمين واسترجاع كل رؤوس الأغنام التي تمت سرقتها، بعدما عثر عليها مخبأة بأحد المنازل المملوكة للأسرة المتهمة، حيث يرجح أن العصابة الإجرامية كانت تنتظر موعد السوق الأسبوعي لتصريفها والتخلص منها.
مصادر «الأخبار» أكدت أن الأبحاث التمهيدية التي باشرتها الضابطة القضائية بمركز سيدي يحيى زعير أفرزت تطورات أخرى، مرتبطة بتنفيذ العصابة لسرقة مماثلة طالت فيلا رجل أعمال بنفس المنطقة، حيث داهمتها نفس العصابة الاجرامية ليلا وسرقت كل ممتلكاتها.
وعرضت عناصر الدرك بعض المسروقات التي عثر عليها بحوزة المتهمين على الضحية، حيث أكد ملكيته لها، قبل السطو عليها من طرف مجهولين، كما نجح المحققون في استرجاع معدات إلكترونية وأجهزة تلفاز عثر عليها لدى تاجرين، اعترفا باقتنائها من أفراد بالعصابة.
ولم تستبعد المصادر أن تكشف التحقيقات التفصيلية التي ينتظر أن يخضع لها المتهمون من طرف قاضي التحقيق بعد اعتقالهم، أول أمس الأحد، تورطهم في تنفيذ سرقات كثيرة بالمنطقة التي تعج بضيعات فلاحية فخمة مملوكة لأعيان وفلاحين كبار، كما يرتقب أن تكون هذه السرقات قد امتدت لجماعات وقرى مجاورة بدائرة زعير والرماني وأحد البراشوة وسيدي بطاش، التي سجلت بها خلال الأشهر القليلة الماضية جرائم سرقة عديدة من طرف عصابات «الفراقشية»، شكلت موضوع شكايات وأبحاث قضائية .
