الرئيسية

تقارير سوداء تنذر بسقوط مسؤولين بشركة “العمران” 

طنجة: محمد أبطاش

 

 

 

كشفت مصادر متطابقة، أن تقارير سوداء باتت تلاحق عددا من المسؤولين بشركة “العمران” بعاصمة البوغاز، بسبب غياب كلي لهذه الشركة في إطار التقدم الحاصل بالمدينة من حيث العقار، حيث رغم الإعلانات السابقة لهذه المؤسسة، وكذا عملية الترويج الواسعة، باءت عدد من المشاريع التي أشرفت عليها بالفشل، خصوصا على مستوى منطقة «أعزيب أبقيو»، إذ إن عددا من المواطنين المقيمين بديار المهجر باتوا يعرضون شققهم للبيع بعد ظهور عيوب عليها، فضلا عن الموقع الذي شيدت فيه هذه العمارات، حيث لم تحترم المعايير الخاصة بالسكن اللائق، بعد أن حاصرتهم الوديان المجاورة للحي السالف ذكره، وكذا الروائح الكريهة، سيما بعد أن تخلفت الشركة عن الوفاء بوعودها بإقامة مركب سكني بهذا الحي، وهو ما ينذر بسقوط رؤوس بهذه الشركة، في إطار التوجه الجديد للدولة لربط المسؤولية بالمحاسبة.

وأوضحت المصادر نفسها، أن التقارير السوداء تضمنت، أيضا، ظروف عملية  تفويت مئات الهكتارات تابعة للملك العمومي لفائدة “العمران” من أجل خلق أقطاب عمرانية وذلك بمنطقة اكزناية، التي تعرف نموا صناعيا على جميع الأصعدة، إلى جانب جماعة جوامعة، حيث انتهى ذلك بإنشاء مدينة وصفت بـ”الميتة” وهي ابن بطوطة،  وكذلك مدينة «شرافات» التي تبارح مكانها رغم مرور أزيد من عشر سنوات على إعطاء الانطلاقة للمشروعين، وهو الأمر الذي يجعل المسؤولين على هذه الشركة في قفص الاتهام بشأن ما يشبه بيع الوهم للسلطات الوصية، وكذا غياب رؤى واضحة حول مواقع استراتيجية بخصوص عملية تشييد هذه البنايات.

هذا ولم تخف المصادر نفسها، أن تنتقل فضائح هذه الشركة أيضا، إلى محيط المطرح العمومي للمدينة، والذي سبق أن تورطت فيه الجماعة عبر مجلسها السابق، عقب تفويتها الوعاء العقاري المخصص للمطرح المزمع نقله، بمقابل 20 درهما للمتر المربع، فيما تعمل الشركة على تفويته هي الأخرى، بملايين الدراهم، وهو ما جعل أصحابه يلجؤون إلى مسطرة نزع الملكية، بعدما ثبت أنه يعود للخواص، وكون المجلس قام بتفويته في ظروف غامضة، ما أدى بأصحابه إلى المطالبة بتعويضات وصفت بالخيالية إثر هذه الفضيحة التي هزت أركان المجلس الجماعي خلال الشهور القليلة الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى