
تطوان: حسن الخضراوي
كشف مصدر من داخل أغلبية مجلس تطوان، أول أمس السبت، أن العديد من الأعضاء عبروا عن استغرابهم من إهمال العمل بالتوصيات التي تتم مناقشتها داخل اللجان الدائمة، فضلا عن الغياب الذي تشهده اجتماعات هذه اللجان، حيث وصل الأمر حد حضور عضوين فقط، ما يتطلب إعادة النظر في الموضوع، لأن دور اللجان يعتبر بالغ الأهمية في إعداد النقاط الخاصة بجداول أعمال الدورات العادية والاستثنائية.
وأضاف المصدر نفسه أن غياب الأعضاء عن اجتماعات اللجان الدائمة، بمجلس جماعة تطوان، يسائل الأعضاء الذين يتحملون المسؤولية داخل اللجان، من أجل مساهمتهم في إغناء النقاش حول ملفات الشأن العام والصفقات العمومية. لكن إذا كان السبب في ذلك هو عدم الأخذ بعين الاعتبار مقترحات الأعضاء، فإن الأمر يسائل المكتب المسير الذي يجب أن يعمل وفق مقاربة تشاركية.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن الغياب عن الدورات الرسمية يتطلب بدوره تفعيل القانون في حق كافة الأعضاء المتغيبين، ويسائل مصطفى البكوري، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، من أجل التدقيق في لوائح الحضور والغياب الطويل لبعض الأعضاء، فضلا عن قيام البعض بالتوقيع على ورقة الحضور، والانسحاب مباشرة دون حضور المناقشة والتصويت على المقررات.
ووجهت مطالب إلى رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان بفتح ملف غياب الأعضاء عن دورات المجلس، وذلك استجابة لمطالب العديد من المستشارين بتفعيل مواد القانون التنظيمي للجماعات الترابية 14. 113، بغض النظر عن الانتماءات الحزبية للمستشارين المعنيين، وضرورة التدقيق في كل المبررات والأعذار التي يتم التقدم بها.
وكان مجموعة من المستشارين بالجماعة الحضرية لتطوان طالبوا مصطفى البكوري، رئيس المجلس، بتفعيل مسطرة غياب العديد من الأعضاء عن الدورات التي يعقدها المجلس، دون عذر أو مبرر واضح، وهو الشيء الذي يتنافى والقانون التنظيمي للجماعات الترابية 14. 113، فضلا عن كون المعنيين تتهددهم الإقالة من المنصب طبقا للمساطر القانونية التي تنظم المجال.
يذكر أن العديد من المستشارين يتغيبون كثيرا عن حضور الدورات التي يعقدها المجلس الجماعي بتطوان، ما يتعارض وضرورة المساهمة في إغناء النقاش في ملفات استراتيجية، من مثل مشروع الميزانية وحيثيات الصفقات العمومية، ناهيك عن كون اختيار الناخب لمن يمثله، سواء كان في الأغلبية أو المعارضة، يحتم عليه الحضور للدفاع عن وجهة نظر من يمثلهم من السكان، وتحمل المسؤولية، وإيصال صوت المواطنين.





