شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

جماعة طانطان تعتمد برنامج عمل منقول بالحرف !

تفاجأ متتبعون ومهتمون بالشأن المحلي وعدد من أعضاء المجلس الجماعي لطانطان، بأن برنامج عمل الجماعة المعد لاعتماده كخارطة طريق للعمل خلال الولاية الانتدابية الحالية، هو برنامج منقول بشكل كبير من برنامج عمل المجلس السابق.

مقالات ذات صلة

واستنادا إلى المعطيات، فإنه أثناء عرض مضامين هذا البرنامج تبين أن كثيرا من معطياته غير محينة وتعود إلى برنامج العمل الذي أعده المجلس السابق، وبالتالي يظهر أنه لم تبذل أي جهود من أجل صياغة برنامج محين، بناء على معطيات جديدة وأرقام واقعية، تجمع بين إمكانيات الجماعة وطموحات السكان.

ومن بين ما يكشف أن برنامج عمل الجماعة الجديد، هو برنامج منقول بحذافيره عن برنامج عمل المجلس السابق، مجموعة من المشاريع التي وردت في برنامج عمل المجلس السابق، تم إيرادها في البرنامج الجديد، وذلك بالكلفة المالية نفسها، وآجال الإنجاز ذاتها، بل أيضا حتى في الموقع نفسه، مع العلم أن هذه المشاريع التنموية تم الانتهاء من إنجاز الكثير منها، بل منها مشاريع انتهت أشغالها منذ سنوات عديدة. ونورد بعض هذه المشاريع على سبيل التمثيل لا الحصر كما هو الشأن بالنسبة إلى المركز الثقافي، فبرنامج عمل الجماعة المعتمد حاليا تحدث عن إنشاء مركز ثقافي، في الوقت الذي اقتربت الأشغال من الانتهاء من مركز ثقافي قبالة ساحة بئر أنزران وهو في المراحل النهائية لتجهيزه. وهذا المركز الثقافي يدخل ضمن مشاريع التنمية المندمجة، أنشئ باعتماد مالي يقدر بـ 16422102,00 درهم، بشراكة ما بين وزارة الثقافة ومجلس جهة كلميم واد نون. أما المشروع الثاني الذي تضمنه برنامج عمل الجماعة، فهو إنجاز سورين وقائيين على ضفتي واد بن خليل لحماية أحياء طانطان من الفيضانات، ومن المعروف لدى سكان المدينة أن هذين السورين الوقائيين تم إنجازهما منذ سنوات عديدة. أما كبيرة الكبائر التي تضمنها برنامج عمل جماعة طانطان، فهي “تجهيز مستشفى كلميم”، مع العلم أن مستشفى كلميم يقع في دائرة نفوذ جماعة أخرى، وطانطان بها مستشفى آخر.

واستنادا إلى المصادر، فإن هذه المعطيات تكشف بما لا يدع مجالا للشك أن برنامج عمل جماعة طانطان، الذي أعده مكتب للدراسات تم اختياره بطريقة “غامضة”، وتم تمويله من قبل وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية بمبلغ 30 مليون سنتيم، تم إعداده على عجل، ودون الاطلاع على واقع المدينة وأحيائها ونواقصها خلال مرحلة التشخيص، ودون اعتماد المقاربة التشاركية مع مختلف الفعاليات والمصالح الخارجية لصياغة برنامج عمل واقعي ينطلق من الخصائص الديموغرافية والمادية والمجالية لطانطان.

وبحسب المعطيات، فإن برنامج عمل الجماعة وثيقة مرجعية لبرمجة المشاريع والأنشطة ذات الأولوية المزمع إنجازها أو المساهمة فيها، وبالتالي فصياغة هذا البرنامج يجب أن يتم الاشتغال عليها بشكل أفقي يقوم على التشخيص الميداني الدقيق للحاجيات والنواقص ومعالجة الاختلالات، ولا يمكن لبرنامج عمل وضع بشكل عمودي، أو تحددت خارطة طريقه ومحاوره بعيدا عن المتدخلين المعنيين أن يجيب عن انتظارات السكان.

طانطان: محمد سليماني

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى