
أمام الإهمال الذي طال عددا من الفضاءات الخضراء بالأحياء الإسمنتية بتراب جماعة حد السوالم، أقدم عدد من شباب حي فجر النصر 2، الأسبوع الماضي، على الحلول محل المجلس الجماعي للقيام بعملية تهيئة وصيانة الفضاءات الخضراء بالحي. وهي مبادرة قام بها شباب الحي بعد عدم استجابة مصالح الجماعة لعدة رسائل وجهوها إلى المصالح المعنية، ليقرروا الاعتماد على أنفسهم والقيام بحملة لتنظيف الفضاء الأخضر.
وتأتي مبادرة شباب حي فجر النصر 2 في وقت لازالت عدد من المناطق الخضراء، التي لا تشكل نسبة كبيرة من حيث عدد التجزئات، تعاني مظاهر إهمال بسبب عدم تدخل مصالح البستنة بالمجلس الجماعي، وهو الأمر نفسه التي يعاني منه قاطنو حي رياض الساحل (الجنوب) الذين طالبوا، في وقت سابق، بتدخل السلطات المحلية والمجلس الجماعي من أجل رفع الضرر الذي أصبح يلاحقهم جراء تراكم المتلاشيات وجذوع الأشجار، ما أضحى يشكل خطرا على حياتهم وحياة أطفالهم على الخصوص، داعين، السلطات المحلية، إلى التدخل من أجل رفع الضرر وإلزام صاحب المتلاشيات بنقلها إلى مكان مخصص لتخزينها عوض تركها في فضاء مفتوح وسط السكان، وتنظيف الفضاء أو إعادة تهيئته واستغلاله في مشروع يعود عليهم بالنفع.
وتأتي مطالب قاطني حي الرياض في وقت عاد الجدل، من جديد، وسط المنطقة بشأن الحملات التي تقوم بها السلطات لتحرير الملك العمومي، والتي طالت عددا من الأحياء، في وقت أغفلت الحملات بعض النقط السوداء، منها المنطقة المتضررة بحي رياض الساحل وأخرى تحولت، مع مرور الوقت، إلى مطارح عشوائية لرمي أكوام من النفايات ومخلفات أشغال البناء وتفريغها ببعض التجزئات الحديثة، بعيدا عن أعين السلطات، ناهيك عن أن هذه المطارح باتت تستقبل مخلفات أوراش البناء، والمتلاشيات، دون إغفال تسجيل بعض التراخي في حق عدد من أصحاب «كلسات» بيع مواد البناء.





