
طنجة: محمد أبطاش
جدد سكان حي مسترخوش بمدينة طنجة مطالبهم للسلطات الولائية بالتدخل لإنصافهم، بسبب خطر الانهيار الذي يهدد منازلهم، بعدما شرع منعش عقاري في توسيع مشروعه الاستثماري المتعلق بتجزئات سكنية، دون الأخذ بعين الاعتبار وجود عدد من السكان المالكين لمنازلهم بجوار مشروعه العقاري.
وقال السكان في اتصال مع «الأخبار» إنهم باتوا متخوفين من انهيارات في المنازل المجاورة للتجزئة السكنية، بعدما قام المنعش العقاري بحفر أساسات لتشييد عمارات جديدة، وبات السكان يعيشون على أعصابهم خوفا من انهيار منازلهم في أي لحظة، على حد قولهم.
ووصل هذا الملف إلى القضاء، بعدما بدأ السكان في تحريك دعاوى قضائية ضد صاحب هذا المشروع العقاري منذ سنوات، حاملين ملكيات موثقة لدى المحافظة العقارية بالمدينة.
وأضافت المصادر أنه رغم صدور حكم قضائي ضد المنعش العقاري خلال السنتين الماضيتين، يطلب منه التوقف عن توسيع مشروعه العقاري، لكن دون جدوى، نظرا إلى ما تشكله هذه الأشغال من خطر على السكان المجاورين، والزبائن القاطنين بالتجزئة السكنية بدورهم.
وكشف السكان أنه سبق أن قامت لجنة ولائية بزيارة إلى عين المكان، حيث عملت على تحذير المنعش العقاري من الاستمرار في عملية الحفر، ما دفعه إلى الامتثال لتعليمات اللجنة، لكنه عاد أخيرا إلى استئناف توسيع المشروع العقاري، دون الأخذ بعين الاعتبار خطر انهيار منازل القاطنين بجواره، في ظل التساقطات المطرية التي تشهدها مدينة طنجة منذ قرابة ثلاثة أسابيع، وباتت الأرض مهددة بالانزلاق، على غرار ما يعرفه حي الرهراه.
ويطالب السكان السلطات المختصة بالتدخل الفوري لوقف هذه الأشغال، مؤكدين أن المنعش العقاري رفض الجلوس معهم لإيجاد حل لهذه الوضعية، لدرجة أنه يطلب منهم التوجه إلى القضاء ضده، رغم صدور أحكام قضائية في حقه، أو بيع ممتلكاتهم لصالحه وتعويضهم بشقق راقية، على حد تعبيره، في سبيل توسيع مشروعه الاستثماري، وهو الأمر الذي يرفضه السكان. وطالبوا هذه السلطات بالعمل على وقف هذا الخطر، خاصة أن الأساسات المحفورة حديثا امتلأت بمياه الأمطار، خلال التساقطات المطرية القوية التي شهدتها المدينة، طيلة الشهرين الماضيين.





