الرئيسيةسياسية

حكومة ارتجالية ومعارضة غير ملتزمة . . الاستقلال يطلق النار في كل الاتجاهات

عبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن استنكارها وشجبها للتدبير الحكومي لجائحة كورونا، وما رافقها من قرارات غير مدروسة، تتسم بالارتجالية والعشوائية، كان آخرها القرار الفجائي الأخير المتعلق بمنع السفر من وإلى بعض المدن، والذي خلف استياء عميقا وتذمرا عارما لدى المواطنات والمواطنين، في غياب أي تواصل قبلي حول الموضوع من شأنه أن يقدم تصورا واضحا وبأجندة محددة حول تدبير المرحلة الثالثة في تدبير رفع الحجر الصحي.

وفي بلاغ لها أعقب اجتماعها أمس الثلاثاء، حملت اللجنة التنفيذية لـ”الميزان” الحكومة المسؤولية الأخلاقية والسياسية في تعريض حياة المواطنات والمواطنين للخطر، حيث تسبب قرارها في عدد من حوادث السير بخسائر تتحملها الأسر والدولة في مختلف الطرقات.

وعلاقة بموضوع الحوار الاجتماعي الذي عادة ما يجمع على طاولة واحدة النقابات العمالية الأكثر تمثيلية والحكومة ومعهما الاتحاد العام لمقاولات المغرب باعتباره ممثلا للباطرونا بالمغرب، طالب حزب الاستقلال الحكومة بتقديم تصورها لاستئناف الحوار الاجتماعي ومباشرة القضايا الاجتماعية الشائكة، ومواجهة تداعيات جائحة كورونا على الطبقات الفقيرة والمعوزة، ووقف نزيف الطبقة الوسطى وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، وتقديم رؤية واضحة حول الدخول المدرسي للسنة المقبلة.

وفي الوقت الذي توقف بلاغ الاستقلال عند مضامين المذكرة المشتركة للإصلاحات السياسية والانتخابية التي قدمتها أحزاب المعارضة (الاستقلال والأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية)، بالاعتزاز بالمضامين الديمقراطية والعمق الإصلاحي التي حملتها المذكرة المشتركة في شأن الإصلاحات السياسية والديمقراطية والانتخابية، والتي اعتبرها قيمة مضافة للعمل الحزبي، وتجديد لروح المطالب التاريخية في شأن الإصلاحات السياسية، عبرت ذات الهيئة السياسية عن استغرابها واندهاشها الكبيرين لما وصفتها بـ”تصريحات مفاجئة وغير مفهومة من قبل أحد أطراف هذا التنسيق الفتي للتنصل من بعض المقترحات المشتركة الواردة فيها، لا سيما بعد الالتزام الأخلاقي والسياسي الذي تم الإعلان عنه أمام الرأي العام”.

حيث عبر الحزب عن امتعاضه من اقحام حزب الاستقلال في ذات التصريحات الإعلامية، في إشارة إلى ما صرح به محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بخصوص الاعتذار عن تضمن المذكرة المشتركة لمطلب ربط الوظيفة العمومية بالتصويت في الانتخابات، وهو تعبير، من وجهة نظر القيادة الاستقلالية، غير ودي تجاه الحزب لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وتعتبر أن ما تم التصريح به لا يلزم إلا صاحبه. وتؤكد بالمناسبة أن العمل المشترك يقتضي التمسك بمبادئ الالتزام والاحترام والاحترام المتبادل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى