شوف تشوف

اقتصاد

حملات لتشجيع الفلاحين على تموين الأسواق الشمالية

عملية تحسيس في ظل أزمة الماء لتحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي

طنجة: محمد أبطاش

انطلقت، أخيرا، حملات تحسيسية لتشجيع الفلاحين لتموين
الأسواق الشمالية، وذلك انطلاقا من أشغال التهيئة الهيدروفلاحية
المرتبطة بسد دار خروفة بالعرائش والموجه أساسا لطنجة، في
إطار الجهود المبذولة من طرف الدولة للنهوض بالتنمية الفلاحية
وكذا تطوير وتعزيز وتثمين الإنتاج الفلاحي بحوض اللوكوس
كنشاط حيوي بالمنطقة. وتهدف هذه الحملات، أساسا، لحث
الفلاحين على تكثيف الإنتاج والاستثمار الفلاحي في الضيعات
المسقية وتوجيه الاستثمار نحو الخضروات بشكل خاص، للتمكن
من مواصلة تموين الأسواق الوطنية.
وحسب بعض المعطيات، فقد تمت تعبئة الموارد المائية السطحية
الجديدة، وتشجيع الزراعات المسقية. وتعتبر تهيئة المدار السقوي
للسد من بين الأوراش الكبرى التي تندرج ضمن مخطط المغرب
الأخضر، والتي تعززت بمخطط الجيل الأخضر 2020-2030.
ووفقا للمعطيات، ولتنزيل هاته التوجيهات وبصفة عامة من أجل
التنمية الفلاحية للمحيط السقوي دار خروفة، تم إطلاق حملات
تحسيسية وتكوينية لفائدة الفلاحين بالمدار، كما تم العمل على
تنظيم جلسات عمل وزيارات ميدانية للمستثمرين لعرض فرص
الاستثمار المتاحة.

ولمواكبة هذا التوجه، قامت المصالح المختصة بإبرام اتفاقيتين
خاصتين بمدار دار خروفة، الأولى مع المديرية الجهوية
للاستشارة الفلاحية لضمان تأطير مكثف للفلاحين، والثانية مع
مجموعة القرض الفلاحي للمغرب لتسهيل التمويل البنكي للفلاحين
وتشجيع الاستثمار.
ونظرا للظروف المناخية الاستثنائية التي يعيشها المغرب حاليا،
والمتمثلة في تأخر التساقطات المطرية، عزز المكتب الجهوي
للاستثمار الفلاحي اللوكوس من حملاته التحسيسية في أوساط
فلاحي المدار السقوي دار خروفة.
وتم تسطير برنامج التدخل المستعجل، الذي يضم مجموعة من
الأنشطة يتم إنجازها بتنسيق مع مختلف الفاعلين في الميدان،
يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، تتعلق بتدبير السقي وعقلنته،
وتسريع وتيرة التجهيز الداخلي للقطاعات المتبقية والقيام بحملة
تحسيسية عن قرب للفلاحين.
وفي ما يخص المحور الثالث المتعلق بالحملة التحسيسية في المدار
السقوي دار خروفة حول تكثيف الاستثمار الفلاحي، تم تحديد
برنامج العمل الذي تم الشروع في تنزيله، ويهم إحداث خمسة فرق
تأطيرية للزيارات الميدانية للتواصل مع الفلاحين وحثهم على
تكثيف الاستثمار الفلاحي، والمشاركة في التظاهرات التواصلية
مع الفلاحين بالمنطقة، وتوزيع المنشورات التحسيسية، والاجتماع
مع مسؤولي مجموعة القرض الفلاحي للمغرب والجمعية المهنية
لبائعي المدخلات الفلاحية وبرنامج المثمر التابع للمكتب الشريف
للفوسفاط لبحث كافة التسهيلات في التمويل وفي الحصول على
مدخلات الإنتاج الفلاحي.

إلى ذلك، ومن أجل تسهيل العملية التواصلية، تم اختيار مجموعة
من الشعارات باللغة الدارجة التي تختزل أهداف الحملة بتكثيف
الاستثمار الفلاحي وتسهيل التواصل مع الفلاحين، تتمحور حول
الأمن الغذائي واقتصاد الماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى