القنيطرة: المهدي الجواهري
شنت السلطات الإقليمية بالقنيطرة حملة واسعة على هدم البنايات العشوائية بجميع النقط السوداء التي عرفت تفريخ العشرات من الأكواخ القصديرية والبنايات بدون ترخيص والمتجاوزين لاحتلال الملك العمومي بالمدينة، وهو ما استدعى من السلطات الإقليمية اتخاذ إجراءات الصرامة والحزم ضد كل مخالفي قوانين التعمير مهما علت رتبهم أو شانهم.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن لجنة إقليمية مكونة من تقنيين بعمالة القنيطرة والوكالة الحضرية وضعت بين يدي عامل القنيطرة تقريرا مفصلا حول جميع التجاوزات بقطاع التعمير والبناء الذي تفشى بشكل مخيف بالجماعات المجاورة لمدينة القنيطرة رغم التحذيرات التي أعلنتها وزارة الداخلية.
وزادت مصادر الجريدة أن السلطات معززة بالقوات العمومية استعانت بجرافة لهدم جميع البنايات التي جاءت ضمن لائحة المتورطين في البناء العشوائي، ولم تستثن مستشارا بجماعة المناصرة عن «البيجيدي» ارتكب مخالفات في البناء بمشروع يستغله بالمنطقة، مضيفة أن عون سلطة أصيب بالصدمة بعد هدم سور عشوائي بمسكنه الكائن على الطريق والذي كان ضمن البنايات غير القانونية.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن السلطات تبنت الصرامة هذه المرة في سياسة الهدم ضد تفشي البناء العشوائي ومواجهة هذه التجاوزات التي تضرب في العمق توجهات الدولة، فيما اعتبرت المصادر أنه كان على الجهات الوصية فتح تحقيق مع كل من ثبت تورطه في هذا الملف وفي تفريخ البناء بدون ترخيص، وكشف اللوبيات التي تقتات من البناء العشوائي على حساب الباحثين عن السكن.
وفي السياق نفسه، علمت الجريدة أن السلطات الأمنية لا زالت تقتفي أثر شقيقين اعتديا على قائد المقاطعة الإدارية التاسعة بمنطقة عين السبع بواسطة «معول» بعد تدخله لهدم بناية عشوائية. وزادت المصادر أن القائد نقل في حالة خطيرة إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته بكسور على مستوى عموده الفقري، حيث سلمت له شهادة طبية مدة العجز بها 90 يوما، فيما لا زال المعتديان في حالة فرار بعدما صدرت في حقهما مذكرتا بحث وطنية.
