شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

“ريع السفريات” يهدد بتقسيم أغلبية مجلس الرباط

مستشارون من الأغلبية يتمردون على العمدة غلالو ويقاطعون لقاءات رسمية

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

ما زال ملف العلاقات الخارجية يذكي الخلاف الداخلي المستعر بمكتب مجلس مدينة الرباط، الذي ترأسه العمدة أسماء غلالو، من حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث قاطع من جديد مستشارو الأغلبية من الأحزاب الثلاثة داخل المكتب المسير للمجلس، أنشطة رسمية للعمدة التي كانت قد استقبلت وفدا من الممثلين المحليين لمجالس مدن من دول إفريقية جنوب الصحراء.
وكشفت مصادر من داخل مجلس المدينة أن “المستشارين من الأغلبية قد قاطعوا الاستقبال، ردا على تصريحات سابقة للعمدة خلال الدورة الأخيرة للمجلس الجماعي لمدينة الرباط، حيث تم فتح النقاش حول اختيار المستشارين في المهمات التمثيلية للمجلس بالخارج، وصرحت حينها العمدة أنها تختار من هم كفاءات، وهو ما اعتبره المستشارون مسا بهم”.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن “الوضع الحالي دفع القادة المحليين لأحزاب تحالف الأغلبية بالمدينة (التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال) إلى عقد اجتماع بمكتب عمدة المدينة”، موضحة أن “الاجتماع الذي جاء على خلفية الخلاف الحاد بين مستشاري أحزاب الأغلبية، خصص لامتصاص حالة الاحتقان، بالإضافة إلى تدارس عدد من الملفات التدبيرية”، وأكدت أن “العمدة بدل أن تعقد اجتماعا لمكتب المجلس من أجل تقييم أشغال الدورة العادية السابقة، سارعت إلى عقد اجتماع من أجل امتصاص غضب الأغلبية حولها”، مشيرة إلى أن “من النقاط التي أخذت حيزا كبيرا خلال الاجتماع، تلك المتعلقة بتدبير مواقف السيارات، واستقالة ممثلي حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال من شركة “الرباط باركينغ””.
في السياق ذاته، أوضحت المصادر أن “الاجتماع الذي استمر لثلاث ساعات، عرف جدلا حادا حول تدبير عدد من الملفات بالجماعة، وعلى رأسها ملف العلاقات الدولية، حيث انتقد حزبا الأصالة والمعاصرة والاستقلال ما اعتبراه “تدبيرا منفردا” للعمدة لهذا الملف”، وبينت أن “الاجتماع حمل طابعا رسميا، وتم على إثره عقد اجتماعات للأحزاب الثلاثة، كان آخرها اجتماع مستشاري حزب الاستقلال”، مشيرة إلى أن “القادة المحليين للأحزاب الثلاثة اتفقوا على تقديم الدعم السياسي للعمدة في القرارات الأخيرة، مقابل إشراكها لأعضاء المكتب في الجانب التدبيري، وتجاوز منطق “الأغلبية العددية””.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى