
وزان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر “الأخبار” بأن العديد من سكان المناطق القروية بإقليمي وزان وشفشاون احتجوا، بحر الأسبوع الجاري، على تكرار انقطاع التيار الكهربائي بعدد من المناطق، ما يستدعي تدخل المصالح المعنية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء بشكل متكرر، من أجل إصلاح الأعطاب التقنية والصيانة، حيث يتبين بعد البحث الأولي أن للأمر علاقة بتفشي ظاهرة سرقة التيار الكهربائي والربط العشوائي الذي يقوم به البعض، دون مراعاة الأخطار والعقاب القانوني.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الأصوات الحقوقية بشفشاون ووزان رفضت كافة أشكال التعاطف مع تنامي ظاهرة سرقة الكهرباء العمومية، وعدم ربطها بالوضع الاجتماعي، أو البطالة، لأن الأمر يتعلق بتخريب ممتلكات عمومية واختلاس واضح للتيار يتسبب مباشرة في احتراق محولات كهربائية، وترك السكان في الظلام الدامس، وعدم تمكنهم من تشغيل الآليات والمعدات المنزلية التي تشتغل بالتيار الكهربائي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مصالح المراقبة بالشمال تمكنت في وقت سابق من ضبط 3400 متر من الحبال الموجهة للربط العشوائي، واختلاس التيار الكهربائي باستعمال خيوط طويلة لتشغيل مضخات مائية تعمل بالتيار الكهربائي، ما يرفع من نسبة الضغط على المحولات الكهربائية ويؤدي إلى تخريبها واحتراقها، والحاجة إلى تغييرها بأخرى جديدة أو صيانتها، مع ما يشكله ذلك من أعباء مالية.
ومع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، استنفرت السلطات المختصة بالشمال جميع لجان المراقبة لوقف تنامي سرقة التيار الكهربائي بالمناطق القروية، ما دفع بمسؤولين إلى التنسيق بين المؤسسات المتدخلة، من أجل تفادي أعطاب السرقات الناتجة عن الربط العشوائي بالشبكة من قبل شبكات زراعة القنب الهندي خارج القانون، حيث يعاني سكان مناطق قروية بوزان وشفشاون من الظلام، وصعوبة استعمال تجهيزات كهربائية أصبحت ضرورية.
ويشار إلى أن سرقة الكهرباء بمناطق قروية بجهة الشمال تتسبب في أعطاب تقنية مكلفة ماديا لمصالح المكتب الوطني للكهرباء، واحتراق محولات تزود العديد من الدواوير، ما يضاعف من الشكايات التي يضعها الزبائن، وجدل المدة الزمنية الطويلة التي تحتاجها التدخلات التي تقوم بها الفرق المختصة، في ظل استمرار معاناة المتضررين مع غياب الطاقة، واستحالة استعمال تجهيزات ضرورية، ناهيك عن الحاجة إلى عمل الثلاجة، لحفظ المواد الغذائية، وضمان صلاحية أدوية خاصة بالأمراض المزمنة.





