
تطوان: حسن الخضراوي
عبر العديد من سكان مدينة تطوان وزوارها عن غضبهم من تعثر مشروع بناء مراحيض عمومية بالمدينة، فضلا عن مساءلتهم مصطفى البكوري رئيس الجماعة الحضرية، حول غياب تنفيذ الوعود الانتخابية بتوفير كافة المرافق العمومية، والقطع مع مشاكل تلوث البيئة والتبول إلى جانب المآثر التاريخية أو بالمرافق العمومية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المعارضة ما زالت تنتظر جواب أغلبية المجلس الجماعي حول عدم تنفيذ مشاريع بناء مراحيض عمومية، رغم مرور أزيد من نصف الولاية الانتدابية للمكتب المسير، حيث لا تزال المدينة تفتقر إلى عدد من الخدمات العمومية الأساسية، ما يثير استياء السكان ويتعارض وجودة الخدمات السياحية والتحضير لاستقبال تظاهرات قارية وعالمية.
وأكدت المعارضة سابقا، في سؤال كتابي وجهته إلى رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان، على تسريع تثبيت مراحيض عمومية في عدد من الشوارع والساحات الكبرى، باعتبار تطوان مدينة ذات جاذبية سياحية داخلية وخارجية، تستقطب الآلاف من الزوار خلال موسم الصيف، كما اشتهرت بغناها الثقافي والتراثي، ما يستوجب الارتقاء بمستوى البنيات التحتية العمومية، وعلى رأسها المرافق الصحية.
وجاء في السؤال المذكور، أيضا، أن غياب هذه المرافق يساهم في تفشي سلوكيات لا تليق بالحمامة البيضاء، من قبيل التبول في الشارع العام، وهو أمر يمس بجمالية المدينة ونظافتها ويسيء إلى صورتها، خاصة وأن بلادنا مقبلة على احتضان تظاهرات رياضية كبرى من قبيل كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2030، ما يفرض تدارك مثل هذه الاختلالات.
ويشار إلى أن غياب المرافق الصحية العمومية بعدد من مدن الشمال والشواطئ يطرح مشكلة حقيقية أمام الزوار والسياح، سيما وأن بعض المقاهي والمطاعم ترفض استعمال المرافق المذكورة من قبل غير الزبناء، ما يتطلب تسريع تنفيذ مشروع مراحيض عمومية تحترم المعايير البيئية، وتمكن إقامتها بمناطق سياحية وبالشوارع الرئيسية و«الكورنيشات»، تفعيلا لجودة الخدمات السياحية ومساهمة المجلس في التنمية.





