
طنجة: محمد أبطاش
طالب سكان واد غلالة بقصر المجاز بطنجة، في تصريحات متطابقة لـ«الأخبار»، بالتحقيق في قضية انقطاعات مستمرة للماء الصالح للشرب عن منازلهم، حيث باتت هذه الظاهرة تتكرر في كل صيف، ما تسبب في حالة من الغضب في صفوفهم، مؤكدين أنهم منذ أسبوع واجهوا مشاكل التزود بالماء بسبب هذا الانقطاع المفاجئ، الذي تجهل أسبابه لحدود اللحظة، مضيفين أنهم توجهوا إلى المكتب الوصي على الماء محليا، ووعدهم فريق تقني بحل هذه الأزمة في غضون ساعات، قبل أن تصل إلى أيام يضيف السكان، وهو ما تكرر أيضا خلال شهر غشت من السنة الماضية.
وقالت المصادر إن المصالح الوصية قامت، في وقت لاحق، بإلزام مصالحها المحلية بالتوجه إلى المنطقة للكشف عن الأسباب الكامنة وراء ترك السكان أمام شبح العطش. وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذه المصالح تعمل جاهدة على الكشف عن الخلل وراء هذا الانقطاع، لحل الإشكال في أسرع وقت ممكن.
وكانت المنطقة عاشت على وقع فضيحة متعلقة بتشييد منزل فوق أنبوب رئيسي للماء، ما عجل بحلول لجنة مختصة لترتيب الجزاءات القانونية وإحالة الملف على النيابة العامة المختصة لاتخاذ المتعين في النازلة، حيث تسبب الأمر في انقطاعات متكررة.
إلى ذلك جدد سكان منطقة الحرش التابعة للنوينويش الغربية بجماعة البحراويين بطنجة، مطالبهم للمصالح الحكومية المختصة، بضرورة العمل على تصحيح وضعية تزويدهم بالماء الشروب. وأكد سكان الجماعة، التي تبعد بحوالي كيلومتر واحد عن مقر الجماعة وبخمسة كيلومترات عن مدينة طنجة، أنهم محرومون من الماء الصالح للشرب والكهرباء بشكل منظم ومهيكل، إلى جانب انعدام مسلك طرقي، ما يفاقم معاناتهم، وذلك رغم وعود المنتخبين المحليين بعد توصلهم بعدة شكايات من المتضررين.
ووصلت شكاوى هؤلاء السكان إلى قبة البرلمان، بعدما استفسر فريق برلماني المصالح الحكومية المختصة، عن التدابير التي تعتزم اتخاذها للتخفيف من معاناة سكان حومة الحرش والاستجابة لحاجياتها للماء الصالح للشرب، سيما وأن هؤلاء السكان سبق وأن تلقوا وعودا بتزويدهم بالماء الشروب، عن طريق تدبير عدة متدخلين بمن فيهم المجلس الجماعي.





