حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

شركات تهيئة شوارع طنجة تتسبب في إعدام الأشجار

تحذير من تغطية أحواضها بالأسمنت

طنجة: محمد أبطاش

حذرت فعاليات مدنية بطنجة من موت عدد من أشجار شارع فيصل بن عبد العزيز بمقاطعة السواني، نتيجة تغطية تربتها بالأسمنت، خلال أشغال إعادة التهيئة التي انطلقت قبل خمسة أشهر. ويأتي هذا التحذير وسط حالة من الفوضى والتأخر في إنجاز المشروع، ما جعل حياة السكان ومستعملي الطريق اليومية تتحول إلى معاناة مستمرة.

ورغم شروع الشركة المكلفة أخيرا في إزالة جزء من الأسمنت عن أحواض الأشجار وسقيها، استجابة للانتقادات، فإن هذه الخطوة وُصفت بأنها حل جزئي لا يعالج المشكل من أساسه. وتواجه الشركة انتقادات بالاكتفاء بتدخلات موسمية، دون استكمال الأشغال بشكل نهائي.

وحسب مصادر من عين المكان، فإن الشارع ما زال يعاني من تراكم الأتربة ومخلفات الأشغال، وأرصفة غير مكتملة التشطيب، وأحواض أشجار فارغة بانتظار التشجير، إضافة إلى سلالم مهترئة، وانعدام الإنارة العمومية ليلا، ما يدفع المارة إلى استخدام أضواء هواتفهم لتفادي حوادث السقوط، في مشهد وصفوه بغير المقبول داخل حي حضري. وتتزايد الدعوات المحلية إلى تدخل عاجل من الجهات المختصة، لمراقبة سير الأشغال، وضمان احترام الآجال ومعايير الجودة، بما يضع حدا لمعاناة طال أمدها، ويعيد لهذا المحور الحيوي مكانته داخل النسيج الحضري للمدينة.

وبات هذا الملف المرتبط بالتشجير بشوارع طنجة يثير الجدل، حيث سُجل أخيرا استمرار موت أشجار النخيل، وهو ما وجه موجة انتقادات للشركة المكلفة بصيانة المناطق الخضراء بالمدينة، مع العلم أن الميزانية الخاصة بهذا الغرض تقارب 8 مليارات سنويا.

وأوردت المصادر أنه رغم رصد كون طنجة غير صالحة بتاتا لهذا النوع من الأشجار، إلا أن الشركة المتعاقدة مع الجماعة تصر على زرع المزيد من أشجار النخيل بشوارع المدينة، رغم فشل عملية الزرع في أكثر من مكان في عاصمة البوغاز وموت المئات من أشجار النخيل واندثارها، مما يستلزم معه البحث عن صيغ جديدة بدل الاستمرار في استنزاف الأموال بشكل ملحوظ.

وتتزامن هذه المطالب الجديدة مع استمرار مطالب بفتح تحقيق بخصوص تساقط غريب لأشجار النخيل على مستوى حديقة «فيلا هاريس»، حيث فاق عدد هذه الأشجار التي تساقطت نحو 15 شجرة نخلة، مع العلم أنها كلفت مبالغ مالية طائلة، سواء من حيث الاقتناء أو المداومة عليها، وكذا مستحقات الشركة المختصة في الحفاظ عليها، غير أن مرضا غريبا ضرب هذه الأشجار.

وإلى جانب هذه الحديقة، فإن أشجار النخيل بعدة مناطق حيوية بطنجة تمر بحالة مزرية، بسبب ما أصابها من أمراض لم تنفع معها كل التدخلات، مما عجل بموتها وتساقط الكثير منها تحت تأثير قوة الرياح، والمؤسف أن هذه التجربة تتكرر بهذا الشكل منذ سنوات، وفقا لبعض المصادر المتتبعة.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى