النعمان اليعلاوي
اشتكت مجموعة من شركات النقل السياحي بمدينة الصويرة من حجز رخصها للاشتغال لدى السلطات المحلية ممثلة في عمالة الإقليم، وفق أحد أرباب الشركات المعنية، الذي أوضح أنه قام بالاستثمار في مجال النقل السياحي من خلال تأسيس شركة لهذا الغرض، وبعد كراء المقر وتجهيزه، أعد ملف الترشح من أجل الحصول على رخصة وزارة النقل ووزارة السياحة، حيث تم تقديم جميع الوثائق الضرورية في الملف، يشير المتحدث.
وأكد أن الملف تم تقديمه إلى المديرية الإقليمية للسياحة، مضيفا أن المصالح الإدارية كانت بصدد فتح بحث حول مسير الشركة، وهي الوثيقة الوحيدة التي كانت تنقص الملف، «غير أنه رغم إجراء البحث من طرف مصالح الأمن الوطني، وإعداد تقرير بهذا الشأن، فإنه لم يتم إرساله إلى مصالح وزارة السياحة من أجل استكمال إجراءات منح الرخصة»، يقول المتحدث.
في السياق ذاته، أشار المتحدث إلى أنه «بعد أزيد من عام على تقديم ملف طلب الرخصة، ما زلنا لم نحصل بعد على جواب من المصالح المعنية، وكان الرد دائما هو عدم التوفر على تقرير حول البحث الإداري بخصوص مسير الشركة». مضيفا أن «الوضعية لا تهم شركة واحدة، بل ست شركات للنقل السياحي حديثة النشأة بمدينة الصويرة، والتي ما زالت ملفات طلب رخصها عالقة لدى عمالة الإقليم منذ يونيو من العام الماضي».
وأكد أنه «بخلاف الوضع في الصويرة، فقد حصلت مجموعة من الشركات المماثلة في مدينتي مراكش وفاس وغيرهما على تراخيص النقل، علما أن مدينة الصويرة التي تستقطب عددا مهما من السياح على مدار العام، لا تتوافر فيها شركات للنقل السياحي بالشكل الكافي»، مبرزا أن «الشركات الست اليوم تواجه صعوبات مالية، بسبب تأخر انطلاقها، حيث نؤدي مصاريف كراء المقرات ومصاريف التسيير منذ أزيد من عام، دون أن يسمح لنا بعد ببدء نشاطنا».
من جانب آخر، أوضح المتحدث ذاته أن «أرباب الشركات المتضررة قرروا اللجوء إلى القضاء الإداري، بعد التوجه عبر مفوض قضائي إلى مصالح العمالة باستفسار حول مصير ملفاتهم، حيث لم نتلق الجواب الشافي من هذه المصالح»، مبرزا أنهم «راسلوا وزارة الداخلية ووزارة السياحة من أجل تحريك ملفاتهم، وتمت مراسلة عدد من الجهات، إذ إننا لا نعلم السبب الحقيقي في تأخير ملفاتنا، علما أن اللجنة المعنية في وزارة السياحة بمنح هذه التراخيص أكدت أن ملفاتنا متكاملة ولا يعتليها أي نقص، باستثناء وثيقة البحث الإداري حول المسير، والتي لم تسلمها مصالح العمالة بعد»، يقول المتحدث .
