الرئيسيةسياسية

صاحب «تريكة البطاش» يتهم العرايشي بالحصول على رشاو مقابل المصادقة على ميزانية المسلسلات التلفزية والأخير يرد بدعوى قضائية 

مراد العشابي

صدرت مذكرة بحث وطنية في حق المخرج محمد شفيق السحيمي بعد اتهامه بإصدار شيك بدون رصيد، فيما تنتظره دعوى قضائية مرفوعة من إدارة الشركة الوطنية بتهم ثقيلة منها القذف والشتم بعدما صرح السحيمي من باريس، حيث يستقر حاليا بأن بعض المسؤولين عن التلفزة كفيصل العرايشي، يتلقون «عمولات» قد تصل إلى 20 في المائة من قيمة ميزانية المسلسلات التي يصادقون على إنجازها.
وذكر السحيمي المسؤولين في الشركة بأسمائهم، لترد إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بتكليف محام للشروع في مسطرة مقاضاة المخرج، فيما ينتظر أن تحذو جهات أخرى حذو الشركة لرفع دعاوى ضد مخرج «وجع التراب» بعدما اعتبروا أنه تم إقحامهم في مشاكل تهم المخرج والمنتج فقط.
ومنذ أيام فقط غادر السحيمي المغرب واستقر بباريس بدعوى العلاج، فيما يؤكد المنتج هشام البريني الذي تكلفت شركته بتنفيذ إنتاج «شوك السدرة»، أن السحيمي فر إلى فرنسا إثر علمه بقرب صدور مذكرة بحث وطنية في حقه بتهمة إصدار شيك بدون رصيد، وأنه تفاجأ لدى تسلمه شيكا من السحيمي بأنه بدون رصيد وأن الحساب البنكي مغلق مما دفع به إلى تقديم شكاية لدى المصالح الأمنية، فيما قدم السحيمي من «منفاه» الباريسي رواية مناقضة تماما نافيا كل الاتهامات الموجهة ضده، وأنه قصد فرنسا للعلاج، فيما يؤكد البريني أن السحيمي في حالة فرار من العدالة وأن الشيكات موضوع الشكوى ليست مزورة، كما يقول المخرج.
وإضافة إلى متاعب السحيمي القضائية علم أن صاحب منزل يكتريه المخرج في شاطئ دافيد قرب المحمدية سيرفع ضده دعوى بسبب عدم تأدية مبلغ الإيجار طيلة سنتين كاملتين، عن الفيلا التي اكتراها السحيمي وصور بها مشاهد مسلسله الأخير.
وكانت مصاعب جمة قد صاحبت إنجاز السحيمي لمسلسل «شوك السدرة»، الذي تم تصويره في سطات والرباط والبيضاء والجديدة واليوسفية، وكان قد حصل على الموافقة من أجل إنتاج 60 حلقة منه قدرت ميزانيتها بحوالي مليار و700 مليون سنتيم، وحصل السحيمي على الموافقة بعدما هدد بتنظيم مسيرة احتجاجية من الدار البيضاء إلى الرباط حافي القدمين، لكن تصوير المسلسل كان يتم بشكل منقطع وتوقف عدة مرات، فيما كان المخرج قد أعلن إثر إنجاز الثلاثين حلقة الأولى منه أن الإنحاز تطلب ألف يوم من التصوير وحضور 2500 ممثل وكومبارس و50 تقنيا، والمعروف في الوسط الفني أن كل المسلسلات التي أنجزها السحيمي تصاحبها مشاكل عويصة أدت مرارا إلى احتجاج الممثلين أو تعيين التلفزة لمخرج آخر من أجل إتمام العمل.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقفز فيها اسم محمد شفيق السحيمي إلى واجهة الأحداث، ليس لأسباب فنية أو إبداعات جديدة، بل عبر تصريحات مدوية استهلها في بداياته بالتأكيد بأنه كان «مقاوما ضد العدو الإسرائيلي وشارك في كل معارك الفصيل الفلسطيني أيلول الأسود ثم التحق بحركة «فتح» ثم بنقيضها «الجبهة الديموقراطية»، حيث واجه إسرائيل لمدة أربع سنوات من 1968 إلى 1971. ثم بعد ذلك صرح بأنه ممنوع في وسائل الإعلام العمومي وهدد بتنظيم مسيرة على الأقدام في اتجاه البرلمان، وتلا ذلك إعلانه عام 2013 أنه سيعتزل الفن وسيغادر الوطن، لكنه أنجز للإعلام العمومي مسلسلات من بينها «شوك السدرة»، وخلال ذلك صرح بأنه تعرض لمحاولة قتل على يد أحد مدراء الشركة المكلفة بتنفيذ إنتاج المسلسل المذكور، وعام 2015 أثيرت ضجة حول تصريح الممثلة سلمى حبيبي بتعرضها لتحرش جنسي على يد السحيمي الذي دخل بالمناسبة في تلاسن عنيف مع أحد الصحافيين حين استفسره حول حقيقة الموضوع، ففضل المخرج مراسلة النقابة الوطنية للصحافة المغربية رافعا شكواه بالصحافي الذي تجرأ على مساءلته حول الاتهامات التي ساقتها ضده الممثلة حبيبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى