حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

صراع مبكر حول التزكيات يحتدم بالرباط قبل موعد الانتخابات

أحزاب تعيد ترتيب أوراقها وتبحث عن مرشحين وسط انقسامات داخلية

النعمان اليعلاوي

مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، بدأت العاصمة الرباط تشهد حراكاً سياسياً متسارعاً، عنوانه الأبرز صراع التزكيات داخل أحزاب الأغلبية الحكومية، حيث يسود توتر غير معلن داخل الكواليس التنظيمية، خاصة لدى حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي شرع في إعادة ترتيب أوراقه، في محاولة لاحتواء التصدعات الداخلية التي خلّفتها الاستحقاقات السابقة.

ووفق معطيات حصلت عليها “الأخبار”، فإن عددًا من الأحزاب المشكلة للأغلبية تعيش على وقع تحركات محمومة للاستحواذ على التزكيات داخل الدوائر الحساسة، وسط تنافس قوي بين مرشحين سابقين ووجوه جديدة، وهو ما ولّد احتقانا داخليا، شمل أيضا مؤسسات الحزب الجهوية والمحلية، وفتح الباب أمام انقسامات تنظيمية بين تيارات متعددة، خصوصا داخل حزب التجمع الوطني للأحرار.

في السياق ذاته، أوضحت مصادر من التجمع الوطني للأحرار أن الحزب من بين الأكثر انخراطاً في عملية إعادة بناء هيكلته الجهوية والمحلية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، بعدما أفرزت الانتخابات الأخيرة واقعا تنظيميا خصوصاً على مستوى مدينة الرباط، حيث “فشلت بعض القيادات في استثمار مواقعها الانتخابية لترسيخ التماسك الداخلي أو الحفاظ على القواعد الانتخابية”، تشير المصادر، موضحة أنه قد أعطيت تعليمات مركزية لإعادة النظر في خارطة المنسقين الإقليميين والجهويين، خصوصاً بعد تصاعد أصوات غاضبة داخل القواعد، احتجاجا على ما وصفته بـ”الانغلاق” و”الزبونية السياسية” في توزيع التزكيات، ما ينذر بتكرار سيناريو الهجرة الحزبية مع اقتراب موعد الحسم في الترشيحات.

وفي هذا السياق، شرع الحزب في مشاورات تنظيمية داخلية لإعادة ضبط التوازنات، حيث ثمة أسماء جديدة مرشحة لإعادة ترتيب البيت الداخلي بالأحرار، خصوصا بعد حالة البرود التي يعيشها التنظيم المحلي، عقب تواتر الخلافات بين بعض الأطر والقيادات التي لم تستطع الحفاظ على الانسجام المطلوب في تدبير المرحلة السابقة.

وذكرت مصادر “الأخبار” أن حالة ترقب تسود داخل عدد من فروع الحزب بالرباط، في انتظار ما ستُسفر عنه الأشهر المقبلة من تغييرات في منسقي الجهات والمقاطعات، في وقت يتحدث بعض الفاعلين عن محاولات لقطع الطريق على بعض الوجوه الانتخابية المحسوبة على مرحلة سابقة، لصالح أسماء مقربة من دوائر القرار المركزي.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى