شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

عودة الاحتقان إلى المستشفى الإقليمي بتطوان

أطباء يقاطعون الحملات الطبية بسبب انتقالات مشبوهة

تطوان: حسن الخضراوي

بعد شل العمل بالمؤسسات الاستشفائية العمومية بتطوان، لمدة يومين، بحر الأسبوع الماضي، عادت مؤشرات الاحتقان لتخيم على العمل بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل والعديد من المراكز الصحية بالمدينة، مع بداية الأسبوع الجاري، بسبب انتقال طبيب وزوجته من تطوان إلى العاصمة الرباط، في ظل رفض النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لقرار وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والتهديد بتصعيد الاحتجاجات والدخول في إضرابات من شأنها إرباك السير العادي لقطاع الصحة باعتباره من القطاعات الحساسة.

وحسب مصادر مطلعة، فإن المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان عقد جمعا عاما استثنائيا تمت خلاله مناقشة ما وصفه أطباء بفضيحة الانتقالات المشبوهة التي وقعت بمديرية الموارد البشرية، حيث سجل جميع الحضور امتعاضهم وغضبهم الشديد من الاستهتار والفوضى التي تعرفها الحركة الانتقالية، وما يعانيه سكان الإقليم مع الخصاص الخطير في الأطباء بالمستشفيات العمومية والمراكز الصحية الحضرية والقروية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التأثير السلبي للنقص الحاد في الموارد البشرية بالمستشفيات العمومية بتطوان يظهر في ازدياد ضغط العمل على الأطباء داخل المدار الحضري ويشكل سجناً للأطباء بالمراكز الصحية القروية لمدة تتجاوز 15 سنة دون أمل في الانتقال، فضلا عن مشاكل طول المواعد الطبية وتدني جودة الخدمات الصحية.

وأضافت المصادر عينها أن الأطباء المحتجين رفضوا توجيه المرتفقين من المراكز الصحية الحضرية إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، في ظل تنقيل أطباء من المراكز الصحية إلى مناصب بالرباط، دون تقدير للخصاص في الموارد البشرية، فضلا عن عزم النقابة المستقلة مقاطعة جميع القوافل الطبية ومقاطعة جميع أنشطة الصحة المدرسية، وكذا مقاطعة جميع الأعمال الإدارية غير الطبية من سجلات المرتفقين، والتقارير الدورية والإحصائيات باستثناء الإخطار بالأمراض ذات الإعلان الإجباري، إلى جانب تنظيم وقفات احتجاجية أمام المندوبية الإقليمية بتطوان، وتحديد يوم الاثنين 6 ماي المقبل موعدا لأول وقفة احتجاجية تليها وقفات أخرى.

يذكر أن الاحتقان بقطاع الصحة بالشمال مازال مستمرا، على الرغم من الاجتماعات المتتالية التي تترأسها المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من أجل إيجاد حلول ناجعة لمشاكل القطاع الحساس بالقرى النائية بوزان وشفشاون والحسيمة، وتدبير أزمة صراعات الأطباء المختصين حول مشاكل التوجيه وغياب مختصين لتشغيل أجهزة، فضلا عن الشكايات المتعلقة بغياب طبيب اختصاصي بقسم التوليد وأمراض النساء بمستشفى الفنيدق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى