شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسيةوطنية

غرباء يتوافدون على مناطق الزلزال للاستفادة من الدعم

نصبوا خياما بالدواوير المنكوبة للحصول على 14 مليونا المخصصة للأسر المتضررة

محمد اليوبي

 

أفادت مصادر من المناطق المتضررة بزلزال الحوز بأنه، مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن تخصيص مساعدات مالية مباشرة للأسر المتضررة من الزلزال، شهدت هذه المناطق توافد عدد كبير من الغرباء الذين نصبوا خياما من أجل التحايل على السلطات للاستفادة من المساعدات والإعانات التي ستخصصها الدولة للمنكوبين.

وأوضح مصدر من منطقة الحوز أن سكان الدواوير المتضررة فوجئوا بتوافد أشخاص غرباء عن المنطقة، حيث أقاموا خياما ويدعون أنهم فقدوا منازلهم جراء الزلزال أو أنهم فقدوا أفرادا من عائلاتهم بعد انهيار منازلهم، وذلك رغبة منهم في إحصائهم من طرف السلطات. وأكدت المصادر أن بعض الدواوير كانت تضم، مثلا، 50 منزلا، أصبحت الآن تضم 80 خيمة، كما أن أشخاصا يتحدرون من المناطق المتضررة كانوا يقيمون بالمدن، وبعدما بلغ إلى علمهم تخصيص إعانات مالية للمتضررين، عادوا إلى مناطقهم الأصلية وأقاموا بها خياما بدعوى أنهم من الأسر المتضررة، كما عرفت هذه المناطق توافد أشخاص من مدن مجاورة للاستفادة من المساعدات التي تقدمها القوافل التضامنية.

ورغم تفشي هذه الممارسات، أكد مصدر مسؤول أن السلطة المحلية، بتنسيق مع جميع المتدخلين، هي التي ستحدد لائحة المتضررين، لأن أعوان السلطة يعرفون جيدا السكان الذين فقدوا منازلهم، وبالتالي يستفيدون من الدعم المالي لبناء منازل جديدة، أو الذين تضررت منازلهم جزئيا وسيستفيدون من إعانات لترميمها. وكشف المصدر أنه سيتم تشكيل لجان لضبط عملية إحصاء المتضررين.

وكان بلاغ للديوان الملكي، صدر عقب جلسة العمل التي ترأسها الملك محمد السادس، أكد أن الملك أمر باتخاذ إجراءات استعجالية لإعادة إعمار المنطقة، وتعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال.

وتهم النسخة الأولى من برنامج إعادة الإيواء، التي تم تقديمها بين يدي جلالة الملك والتي تم إعدادها من قبل اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها بتعليمات ملكية سامية، نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة.

ويشمل البرنامج، من جهة، مبادرات استعجالية للإيواء المؤقت وخصوصا من خلال صيغ إيواء ملائمة في عين المكان وفي بنيات مقاومة للبرد وللاضطرابات الجوية، أو في فضاءات استقبال مهيأة وتتوفر على كل المرافق الضرورية. من جهة أخرى ستمنح الدولة مساعدة استعجالية بقيمة 30000 درهم للأسر المعنية، وفي هذا الصدد أثار الملك انتباه السلطات المختصة إلى أن عملية إعادة الإيواء تكتسي أولوية قصوى ويجب أن تنجز في احترام للشروط الضرورية المتعلقة بالإنصاف والإنصات الدائم لحاجيات الساكنة المعنية.

ويتمثل البرنامج، من جهة أخرى، في اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي. ومن المقرر، لهذا الغرض، تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى