
حلت عناصر من الفرقة الوطنية، أول أمس الأربعاء، بمقر جماعة فضالات، إقليم بنسليمان، في إطار مهمة البحث التمهيدي الذي تقوم به على خلفية تقرير مفتشية الداخلية وكذا لاستكمال مسطرة التحقيق بخصوص شكاية سبق أن تقدم بها تسعة مستشارين عن المعارضة، ضمنهم الرئيس السابق. وهي الشكاية التي كان الوكيل العام للملك باستئنافية الدار البيضاء أعطى تعليماته للفرقة الوطنية لفتح بحث تمهيدي، إذ استمعت، بتاريخ 5 فبراير 2025، إلى عدد من المستشارين الجماعيين واضعي الشكاية على أن تواصل الاستماع إلى باقي المشتكين الموقعين على الشكاية المتعلقة بتنازل الرئيسة عن 350 مليونا في ملف «مهرجان فضالات»، وكذا ملف الديون مع شركة «أوزون» من دون إدراج ذلك ضمن دورات المجلس للتداول، بالإضافة إلى تطرق الشكاية إلى حالة تضارب المصالح بسبب توظيف الرئيسة لزوجها بشكل مؤقت سائقا وتقاضيه أجرا شهريا من ميزانية الجماعة.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن الشكاية، موضوع التحقيق، فتحت المجال أمام السلطات الإقليمية بعمالة بنسليمان لتحريك مسطرة العزل بعد ثبوت تواجد رئيسة الجماعة، فاطمة لكرد، في حالة تضارب مصالح بعد إقدامها على توظيف زوجها المسمى «ز.ج» في منصب سائق خاص بها، مقابل أجر شهري يتقاضاه من ميزانية الجماعة المخصصة لتوظيف الأعوان العرضيين، وتحويل أموال من الجماعة إلى حسابه الخاص، وهو ما جرى توثيقه بمحضر معاينة أنجزه مفوض قضائي، أكد وجود اسم زوج الرئيسة ضمن لائحة العمال العرضيين المودعة لدى الخزينة العامة بمدينة بنسليمان، حيث يتقاضى مبلغ 2060,48 درهما شهريا.
وكشفت الشكاية نفسها النقاب، أيضا، عن ملف صفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة مع شركة «أوزون»، وهو الملف الذي طالب المستشارون الموقعون على الشكاية بالتدقيق في أوراقه والطريقة التي تم بها حل ديون الشركة، سيما وأن هذا الملف كان محط خلاف قبل أن تدخل أطراف أخرى لتسويته، وكذا تصويت المعارضة ضد ميزانية السنة الجديدة 2025.





