تطوان: حسن الخضراوي
قام أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أول أمس الخميس، بزيارة رسمية إلى أقسام المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، وذلك وسط فوضى عارمة واحتجاج العديد من المواطنين على غياب الجودة في الخدمات الصحية العمومية، وعمل أطباء بالقطاع الخاص وإهمالهم لمهامهم بالمستشفى العمومي، وغياب تشغيل الكشف بالرنين المغناطيسي «IRM».
ورغم محاولات الطاقم المرافق للتهراوي، تنظيم زيارته إلى أقسام المستشفى العمومي بتطوان لتمر في ظروف جيدة، إلا أن العديد من الأشخاص شرعوا في الصراخ داخل المستشفى والمطالبة بالاستماع إلى شكاياتهم، فضلا عن حمل أحد المحتجين لافتة تشير إلى انتحال طبيب عام لصفة طبيب مختص في الأطفال بالمستشفى لسنوات طويلة.
واستمع التهراوي إلى العديد من الشكايات الشفوية، وسط فوضى عارمة عمت المكان، كما حاول أحد الأشخاص اعتراض سيارته الخاصة وهو يصرخ أن الخدمات الصحية العمومية بالمستشفى رديئة، وأن الزيارات الخاصة بالتفتيش وجب أن تكون غير معلنة للعموم والأطقم الطبية والتمريضية والإدارية، وتتم بطريقة سرية من قبل مختصين في المجال.
من جانبه، كشف مصدر من داخل المستشفى بتطوان أن الطبيب الذي تم الاحتجاج على انتحاله لصفة طبيب أطفال، حاصل على شهادة تخول له ذلك بعد التكوين، مثل تلك التي يحصل عليها طبيب عام للإشراف على مراكز تصفية الكلى، بسبب النقص الحاد في الاختصاص، والشكايات التي استمع إليها الوزير تكاد تكون روتينية، بعضها يتعلق باختلالات المنظومة الصحية وخصاص الموارد البشرية والاختصاص، والبعض سيتم النظر فيه من قبل المصالح المختصة، وتفعيل المحاسبة بشأن كل من يثبت تهاونه في أدائه لمهامه.
ووعد التهراوي بتجويد الخدمات الصحية بمستشفيات تطوان، مؤكدا على أن المستشفى الإقليمي يعمل على تقديم العديد من الخدمات الصحية وفق المعايير المطلوبة، وكل الشكايات سيتم التفاعل معها كما يجب، كما تطرق إلى زيارته إلى مشروع مستشفى التخصصات، وقرب افتتاحه وتجهيزه، ليساهم في تجويد الخدمات وتخفيف الاكتظاظ، واستفادة العديد من سكان المناطق المجاورة.
