شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

في اليوم الوطني للسلامة الطرقية.. مدارة الموت بمدخل طانطان تواصل حصد الضحايا

تعرض سائق شاحنة مقطورة، في اليوم الوطني للسلامة الطرقية، لإصابات بالغة، فيما تعرض مساعده لإصابات خفيفة بعد تعرضهما لحادثة سير مروعة بمدارة على الطريق السريع بالمدخل الجنوبي ما بين مدينتي طانطان والوطية.

واستنادا إلى المعطيات، فإن الشاحنة المقطورة كانت قادمة من الأقاليم الجنوبية محملة بمواد البناء، قبل أن تتعرض لحادث سير مروع بمدارة طرقية بالمدخل الجنوبي لطانطان، حيث أعاقت حركة السير بأحد المحاور الطرقية، ما دفع السلطات المحلية لطانطان وعناصر الدرك الملكي إلى التدخل من أجل إزاحة الشاحنة عن الطريق لفسح المسار أمام حركة السير، فيما تم نقل السائق المصاب بكسور على مستوى الكتف والحوض ومساعده إلى المركز الاستشفائي الإقليمي لطانطان لتلقي العلاجات الضرورية.

وبحسب المعطيات ذاتها، فإن من بين أسباب هذه الحادثة المروعة طبيعة مدارة طرقية على مستوى الطريق السريع من أجل تغيير الاتجاه لمواصلة السير بالطريق السريع سواء إلى العيون أو إلى كلميم دون الدخول إلى طانطان، إلا أن الشكل الهندسي لهذه المدارة ووجودها في منحدر طرقي يزيد من صعوبة التحكم في العربات، خصوصا ذات الوزن الثقيل.

وسبق أن كشفت «الأخبار» عن خطورة هذه المدارة والمدارة الثانية الموجودة قرب مدينة الوطية بالنسبة لمستعملي الطريق، ذلك أن هاتين المدارتين تبدوان كبيرتين جدا، في حين تم تقليص مستوى الطريق المحيط بهما بشكل كبير جدا، إضافة إلى علوهما عن مستوى سطح الأرض، ناهيك عن ضعف الرؤية بهاذين الموقعين، ما يؤدي دوما إلى وقوع حوادث سير خطيرة، حيث إن السائقين، وبسبب السرعة العالية، يتفاجؤون بوجود مدارة طرقية، غير أنهم، بسبب السرعة والتواجد الكثيف للسيارات والعربات على هذه الطريق، يقعون في حوادث سير. وحتى عندما يعلم بعض السائقين بوجود المدارة ويبدؤون في تخفيض السرعة إلى مستوياتها الدنيا استعدادا لتخطيها، فإنهم أحيانا يقعون ضحية حوادث سير، حيث إن بعض السيارات القادمة في الاتجاه نفسه تصطدم مع تلك التي تستعد لتخفيض السرعة عند المدارة. ويزداد الوضع سوءا أكثر عند حلول الظلام، حيث إن هاتين المدارتين لا تظهران بشكل مميز عن بعد للسائقين، إلا بعد الوصول إليهما، عندها يكون التحكم في السيارة أو العربة أو تخفيض السرعة صعبا جدا.

ولا يكاد يمر أسبوع دون تسجيل حوادث سير على مستوى المدارتين الطرقيتين، حيث إن كثيرا من السائقين يجدون أنفسهم، بسبب السرعة الزائدة، وسط إحدى المدارتين أو خارج الطريق بمحاذاة المدارة بعد السقوط في الحافة. وتكررت مجموعة من الحوادث الخطيرة التي راح ضحيتها عشرات الأشخاص ما بين سائقين وركاب بالمدارتين.

ورغم تشوير المدارتين أفقيا وعموديا ووضع مخفضات السرعة قبل الوصول إليهما، إلا أن تكرار عدد من الحوادث بعين المكان يوضح أن المشكل قائم في شكل المدارتين الطرقيتين، ما يتطلب تدخلا تقنيا عاجلا لإنقاذ أرواح الأبرياء من مستعملي الطريق.

طانطان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى