الرئيسيةتقارير

لجان خاصة لرصد النقط السوداء وإبعاد خطر الفيضانات بمدن الشمال

وديان تحتاج التنقية والداخلية تشرف على التنسيق لتنفيذ توصيات

حسن الخضراوي

بعد تحذير تقارير إعلامية من خطر الفيضانات بمدن الشمال، قامت مصالح ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بتنسيق مع العمالات المعنية، بتشكيل لجان مختلطة تتشكل من ممثلي الجماعات الترابية وشركة التدبير المفوض والحوض المائي اللكوس والسلطات المحلية، وذلك لرصد كافة النقط السوداء، ومعاينة القنوات الضخمة التي تحتاج التنقية والصيانة، وتتبع أشغال روتينية لتنقية البالوعات المخصصة لتصريف مياه الأمطار.

وحسب مصادر «الأخبار»، فقد قامت اللجنة الإقليمية التي تم تشكيلها بإقليم المضيق، برصد نقط سوداء تحتاج للتنقية والصيانة تفاديا لخطر الفيضانات، كما تم التنسيق بين جميع المؤسسات المعنية للعمل على تنقية القنوات الضخمة لوادي مشروع المسيرة بالفنيدق، وذلك بتخصيص ميزانية تغطي العملية من حيث توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وتكليف شركة متخصصة في المجال، بالنظر لطول القنوات والحاجة إلى الأوكسجين وتدابير تقنية خاصة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مصالح وزارة الداخلية بالشمال باشرت الإشراف والتتبع لتنزيل توصيات كل لجنة إقليمية للحماية من الفيضانات، واتخاذ التدابير الاستباقية الضرورية، فضلا عن توجيه تعليمات صارمة بمنع البناء العشوائي بمحارم الوديان، وربط المسؤولية بالمحاسبة في هذا الشأن من خلال عدم التساهل مع أي جهة يثبت تهاونها في المراقبة والصرامة في ردع المخالفين.

وذكر مصدر أن المشاريع الضخمة التي تم تشييدها لحماية مدن تطوان ومرتيل والفنيدق من الفيضانات، بعضها تم تنفيذها وتحتاج الصيانة والتنقية الدورية، كما أن هناك مشاريع ينتظر أن ينهي استكمالها خطر الفيضانات بشكل تام، مثل المشروع الخاص بتهيئة سهل وادي مرتيل، وكذا استكمال مشروع المسيرة بالفنيدق، وتشييد مشاريع أخرى للهيكلة وتغطية وديان بإقليم المضيق.

وكانت أصوات طالبت بضرورة تعامل كافة المؤسسات المعنية بشفشاون وباقي أقاليم الشمال التي تتهددها الفيضانات، مع نشرات الطقس الإنذارية، بالصرامة الضرورية واتخاذ تدابير استباقية، هدفها حماية سلامة وأرواح السكان، خاصة فئة التلاميذ القاصرين الذين يقطعون مسافات للوصول إلى المؤسسات التعليمية، وكذا الأخذ بعين الاعتبار البناء بمجاري الوديان والنقط السوداء، والتضاريس الوعرة وخطر فيضانات الوديان.

وكانت مصالح وزارة الداخلية بشفشاون قامت، قبل أيام قليلة، بالتحقيق في أسباب الفيضانات التي شهدتها منطقة جنان النيش والجبهة والعديد من المناطق الأخرى، وذلك لتحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة، والعمل على تشديد الإجراءات الوقائية، والتنسيق الأمثل بين جميع المؤسسات المعنية لضمان تنزيل شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار.

وشهدت عمالة شفشاون اجتماعات متوالية برئاسة عامل الإقليم، لبحث سبل التعامل مع التساقطات المطرية الغزيرة ونشرات الطقس الإنذارية، حيث تم التأكيد على جعل كافة المؤسسات المتدخلة على أهبة الاستعداد للتعامل مع خطر الفيضانات، وحماية الممتلكات والأرواح، والعمل على توفير آليات وتجهيزات التدخل ومراقبة جاهزيتها لكل الطوارئ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى