
أكادير: محمد سليماني
استفاقت، أخيرا، لجنة السير والجولان بأكادير، وبدأت في البحث عن حلول لمشاكل الازدحام المروري الذي ظل يقض مضجع سكان المدينة وزورها مع بداية كل موسم صيف.
واستنادا إلى المعطيات، فإن لجنة السير والجولان، التي يترأسها نائب رئيس المجلس الجماعي للمدينة، اجتمعت في الوقت الميت لدراسة مشاكل الازدحام والضغط المروري الذي تعرفه مدينة أكادير، وخصوصا ببعض الشوارع والطرقات، وذلك بعد انتهاء العطلة الصيفية التي تعرف فيها المدينة ضغطا مروريا كبيرا، بدل اجتماعها مع بداية موسم الاصطياف، حيث عانى سكان المدينة وزوارها مشاكل كبيرة بعدد من المحاور والشوارع والطرقات، واتخاذ قرارات عملية في ذلك الحين، بدل تأجيل الأمر حتى الآن، حيث عرفت المدينة انخفاضا كبيرا في الاكتظاظ، ولم يعد هناك ازدحام مروري في المدينة، بعدما عاد الزوار والمصطافون إلى مدنهم لاستئناف الموسم الدراسي.
وحسب المعطيات، فإنه كان حريا بلجنة السير والجولان الاجتماع منذ بداية شهر يونيو الماضي، واتخاذ قرارات لتنظيم السير والجولان بالمدينة، عبر إنهاء منع المرور ببعض المحاور، وفتح السير بها أمام العربات في الاتجاهين معا، وغيرها من القرارات المساعدة على إنهاء حالة الازدحام والضغط، التي تسببت في معاناة كبيرة للسكان والراجلين والراكبين وأرباب العربات والسيارات على حد سواء، كما تسببت في معاناة كبيرة لرجال الأمن المكلفين بالمرور وحتى مساعديهم.
ونظرا لارتفاع حظيرة السيارات بالمدينة، فإن عناصر الشرطة يتوزعون على كل المدارات الطرقية، خصوصا في المساء والليل، وذلك لتدبير حركة السير الاستثنائية، ويعمدون إلى إغلاق بعض الطرقات بواسطة المتاريس الحديدية، وذلك لتخفيف الضغط على محاور طرقية وتوزيع حركة السير على محاور أخرى، في إطار التدبير الاستثنائي لتوزيع الضغط المروري على كل المحاور.
وما زاد من حدة الازدحام المروري، وارتفاع الضغط على محاور طرقية معينة بأكادير، هو بدء أشغال تهيئة بعض الشوارع والطرق، وتزامن ذلك مع فترة الصيف. ونظرا لتأخر بعض المقاولات في إتمام الأشغال في فترة معقولة، فإن المرور والسير بهذه الشوارع والطرق عرف اكتظاظا، خصوصا وأن بعض المقاولات تبدأ الأشغال بعدة محاور بدل الاكتفاء بمحور واحد، حتى الانتهاء منه، ثم الانتقال للمحور الموالي، ما جعل المدينة عبارة عن ورش مفتوح غير منظم.
وحسب المعطيات، فإن من بين القرارات التي اتخذتها لجنة السير والجولان، خلال اجتماعها الأخير يوم فاتح شتنبر الجاري، والتي سيتم عرضها على أنظار أعضاء المجلس خلال دورة أكتوبر للمصادقة عليها، ودخولها حيز التنفيذ، السماح لسيارات الأجرة بولوج ممر «توادا» المحيط بالشاطئ في كلا الاتجاهين، وذلك لتخفيف الضغط على شارع محمد الخامس، خصوصا في ساعات الذروة، وتخصيص مواقف جديدة لفائدة الفئات في وضعية إعاقة، بمناطق حيوية بالمدينة، لضمان انسيابية وصولهم إلى المرافق والخدمات العمومية، إضافة إلى منع مرور الشاحنات الكبيرة وسط المدينة باستثناء الحالات المرخص لها للتقليل من حوادث السير وحماية الطرقات، وتعزيز التشوير الطرقي الأفقي والعمودي، عبر إضافة لوحات تشوير إضافية لتسهيل التنقلات والمرور.





